أُصيب جنديين من قوات الجيش الجزائري، مساء الأحد، بجروح متفاوتة الخطورة، إثر انفجار قنبلة تقليدية الصنع عند مدخل مدينة أيت يحي موسى، التابعة لدائرة ذراع الميزان في ولاية تيزي وزو شرق الجزائر العاصمة. وكشف مصدر أمني، لـ"العرب اليوم"، الإثنين، أن تنظيم "القاعدة" في بلاد المغرب الإسلامي، المتحصن في جبال منطقة القبائل، لا يزال يستعمل الأساليب نفسها في عملياته الإجرامية، وأهمها تفجير القنابل عن بعد، وهي الطريقة ذاتها التي نفذت بها عملية الأحد في منطقة أيت يحي موسى التي تبعد عن عاصمة الولاية بـ25 كلم، وأن العملية التي كانت وراءها مجموعة متطرفة مجهولة العدد تابعة لسرايا عبدالمالك درودكال، تزامنت مع وقت الإفطار مستغلة عودة دورية للجيش من قرية أيت علالن كانت في مهمة استطلاعية لتنفيذ عمليتها التي خلفت جريحين في صفوف أفراد الجيش، وتمّ نقل الجنديين المصابين على جناح السرعة إلى مستشفى كريم بلقاسم في ذراع الميزان لتلقي الإسعافات اللازمة، لا سيما أن حالة أحدهما خطرة. وعقب هذه العملية الإرهابية التي استهدفت مرة أخرى أمن الجزائر، باشرت قوات الجيش الجزائري عمليات تمشيط واسعة في المنطقة، بحثًا عن المجموعة المتطرفة التي كانت وراء العملية، والمتحصنة في جبال المنطقة الغابية والمتميزة بصعوبة تضاريسها ومرتفعاتها الشاهقة الممتدة إلى جبال جرجرة. وقد شهدت منطقة تيزي وزو خلال الأسابيع الأخيرة، عودة قوية للنشاط المتطرف لسرايا "القاعدة" التي يقودها درودكال، المتحصن في جبال أكفادو الحدودية مع ولاية بجاية، وكانت آخر عملية هي اغتيال مجموعة متطرفة تابعة لتنظيم "القاعدة" في بلاد المغرب الإسلامي، عسكريًا برتبة نقيب في قرية أقرو التابعة لبلدية اعكورن الأسبوع الماضي