قوات الاحتلال الإسرائيلي

أصيبت فلسطينية الأحد برصاص جنود الاحتلال الذين زعموا بأنها حاولت طعن مستوطنين، ودنس مستوطنون ساحات الحرم القدسي بحراسة الجنود، وأصيب العشرات من الفلسطينيين في مواجهات مختلفة، وصادرت السلطات الإسرائيلية 30 دونمًا من أراضي سلفيت، واعتقلت عشرات الشبان في مختلف أنحاء الضفة الغربية المحتلة.

وأعلن جيش الاحتلال أن فلسطينية حاولت طعن إسرائيليين اثنين قرب مستوطنة كريات أربع في الخليل في الضفة الغربية قبل أن يتم إطلاق النار عليها وشل حركتها، وأفاد شهود عيان فلسطينيون بأن هناك فلسطينية ملقاة على الأرض فيما أغلق الجيش المنطقة.

وأصيب عدد من الفلسطينيين الأحد بالاختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيلة للدموع تجاه منازلهم في قرية عراق بورين غرب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية.

وأوضح مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس، أن مواجهات عنيفة اندلعت بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال التي حاولت اقتحام القرية إلا أن الأهالي تصدوا لهم.

وصادرت ما تسمى "مديرية أملاك الاحتلال الإسرائيلي" الأحد 30 دونمًا من أراضي بلدتي دير استيا وجينا صافوط غرب مدينة سلفيت شمال الضفة الغربية.

وذكرت بلدية دير استيا في بيان أنها أبلغت بقرار المصادرة الجديد من قبل الاحتلال، وأنها سوف تستأنف ضد هذا القرار قضائيًا لإبطاله، وكانت سلطات الاحتلال أخطرت قبل شهر بمصادرة 2000 دونم من أراضي واد قانا غرب دير استيا.

وأكد خبير الاستيطان في سلفيت الباحث خالد معالي، أن الأراضي الجديدة المصادرة تقع إلى الشمال من وادي قانا وعلى سفوحه حيث يحاول الاحتلال السيطرة على وادي قانا من جميع الجهات باعتباره من أخصب وأوسع أراضي سلفيت وتحيط به ثماني مستوطنات هي عمانوئيل وايل متان وياكير ونوفيم وكرني شمرون وجنوت شمرون ومعالي شمرون ونوف أورنيم.

ومن جهة أخرى اقتحم مستوطنون صباح الأحد المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسات معززة ومشددة من عناصر الوحدات الخاصة والتدخل السريع.

ودعت ما تسمى "منظمة طلاب من أجل الهيكل المزعوم" أنصارها إلى المشاركة الواسعة في اقتحامات للمسجد الأقصى بمناسبة بداية ما يسمى "شهر طيفط العبري" بعد انتهاء أيام عيد الأنوار الحانوكاة اليهودي.

وأغلقت قوات الاحتلال الأحد مقر تجمع "شباب ضد الاستيطان" وسط مدينة الخليل في الضفة الغربية، وقال منسق التجمع في الخليل عيسى عمرو إن قوات الاحتلال سلّمته قرارًا يقضي بإغلاق المقر الواقع في منطقة تل رميدة وسط الخليل، بحجة أنها منطقة عسكرية مغلقة.

واعتقلت قوات الاحتلال الأحد فتى من مخيم العروب شمال الخليل، وداهمت منازل عدة في المحافظة وشددت حصارها على مدينة الخليل.

وأفادت مصادر أمنية فلسطينية بأن قوات الاحتلال داهمت أحياء عدة في الخليل منها ضاحية البلدية وفتشت منازل المواطنين وعبثت بمحتوياتها.

وواصلت قوات الاحتلال إغلاق مخيم الفوار ومدخل بلدة دورا الشرقي بالبوابات الحديدية، وشددت من إجراءاتها على الحواجز العسكرية على مدخل بلدة الظاهرية، ومدخل الخليل الحرايق مقابل مستوطنة حاجاي، ومدخل بلدة بيت أمر والشارع الرئيسي، إضافة إلى إغلاق بعض الطرق الفرعية بالسواتر الترابية والمكعبات الأسمنتية.

واعتقلت قوات الاحتلال فجرًا مواطنًا من سلواد وسلمت ستة آخرين بلاغات لمراجعة مخابراتها من بلدة بيتونيا، واقتحمت هذه القوات بلدة بيتونيا غرب رام الله وسلمت ستة أسرى محررين بلاغات لمقابلة مخابراتها في معسكر عوفر.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه جرى مساء السبت اعتقال تسعة فلسطينيين في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية، اثنان منهم من عناصر حركة حماس.

وبيّنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، أن قوات الاحتلال اعتقلت الأحد 17 فلسطينيًا في الضفة الغربية، وأشارت إلى أن قوات الاحتلال داهمت مدن رام الله والخليل وبيت لحم ونابلس وجنين واعتقلت مواطنين وسط إطلاق نار كثيف.