أكدت الناطقة باسم "البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي"، العاملة في دارفور "يوناميد"، الدكتورة عائشة البصري، لـ"العرب اليوم"، الأربعاء، "إطلاق سراح ضابطين أردنيين يعملان ضمن البعثة"، كانا اختطفا في آب/ أغسطس من العام الماضي، فيما توقعت مصادر أن يصلا مساء الأربعاء إلى الخرطوم. وأعلنت البعثة، أن "الضابطين حسن المزاودة، وقاسم السرحان، خضعا إلى فحوصات طبية، وصحتهما جيدة، وسوف يتوجهان إلى الأردن، خلال الساعات المقبلة، بعد استكمال    إجراءات السفر". وقال بيان للبعثة، حصل "العرب اليوم" على نسخة منه: "لقد  تمّ إطلاق سراح اثنين من أفراد شرطة بعثة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة (يوناميد)، حسن المزاودة، وقاسم السرحان بعد أن قضيا 136يومًا في الأسر"، موضحًا أن اختطافهما تم في 20 آب/أغسطس2012 في مدينة كبكابية، الواقعة على بعد 140 كيلومترًا غرب الفاشر". وقالت الناطقة باسم "يوناميد" الدكتور عائشة البصري، في تصريح لـ"العرب اليوم"، إن "الضابطين بصحة جيدة"، فيما لفتت إلى أن "هذه تعد أطول عملية اختطاف واحتجاز (دامت 136 يومًا)". وتقدمت بالشكر إلى "كل من ساهم في تأمين الإفراج عنهما، خاصة جهود الحكومة السودانية، ووالي شمال دارفور عثمان كبر". وعما إذا كان أفرِج عنهما مقابل فدية مالية، أكدت البصري، أنه "أطلق سراحيهما دون دفع مال"،  موضحة أن "الاستجابة لمطالب الخاطفين ودفع الأموال عمل ضد سياسة الأمم المتحدة والحكومتين السودانية والأردنية". وفي وقت سابق، صرح القائم بأعمال السفارة الأردنية في الخرطوم رياض النجاة، لـ"العرب اليوم"، أن "المملكة لها قرابة 700 فرد  ضمن القوات الأممية في دارفور"، بينما تحدث مراقبون عن "تحديات" تواجه البعثة في دارفور، من بينها "صعوبة تغطية المساحة الشاسعة للإقليم"، بالإضافة إلى "نشاط الحركات والمجموعات المسلحة الأخرى، التي تستهدف في الغالب عناصر البعثة والأجانب".