نشر "المرصد السوري لحقوق الإنسان" خبراً عن إقدام عناصر من كتيبة إسلامية مقاتلة على إعدام الطفل محمد قطاع رمياً بالرصاص في حي الشعار في مدينة حلب، بعد اعتقاله السبت، واستنكر الائتلاف الوطني السوري إعدام الفتى في حلب على يد مسلحين من "جبهة النصرة"، فيما أكّد موقع معارض أن النظام السوري وراء هذه الجريمة، وهو الذي يعمل على اختراقات عدة. ويعمل الطفل الذي لم يبلغ 15 عاماً بائعاً على عربة للقهوة في منطقة سد اللوز في حي الشعار، وبعد تجادله مع شخص آخر وقوله "إذا بينزل محمد ما راح ادين" اتهموه بالكفر وأخذوه معهم وعادوا به بعد ذلك إلى مكان عمله وقميصه إلى وجهه وعلى جسده آثار الجلد الواضح وتجمع الناس حوله فقال أحد عناصر الكتيبة المقاتلة باللغة العربية الفصحى "يا أهالي حلب الكرام الكفر بالله شرك وسب النبي شرك ومن سب مرة سيعاقب مثل هذا"، وأطلق النار على رأسه وأخرى في العنق، أمام الحضور وأمه وأبيه، وركبوا السيارة وغادروا المكان. وذكر مصدر من المدينة أن القتلة غير منتمين لكتائب إسلامية معروفة ولا تعرف تبعيتهم لأي جهة. وأكد المرصد أن مركزاً أمنياً تابعاً للهيئة الشرعية يقع على مقربة من المنطقة قال الأهالي إن عناصره لم يتحركوا من أجل وقف عملية الإعدام. وقال موقع إلكتروني معارض أن رسالة وصلته من "مركز حلب الإعلامي" أكد فيها صحة الخبر، ولم يتم التعرف حتى الآن على الجهة المسلحة التي نفذت عملية الإعدام، كما لم تعترف أي جماعة أو فصيل بالوقوف خلف هذه الحادثة. وشددت مصادر متقاطعة حسب الموقع أن النظام وراء هذه الجريمة، وهو الذي يعمل على اخترقات عدة، خصوصاً وأن المسلحين غير معروفي التوجه الميداني، وتقصدوا الحديث باللغة العربية الفصحى "الركيكة" بحسب شاهد عيان.