إنتخابات في إسرائيل

توقّع وزير الاقتصاد الإسرائيلي، نفتالي بينت، عضو مجلس الوزراء المصغر المكلف بالشؤون السياسية والأمنية بأن إسرائيل ستشهد انتخابات مبكرة جراء فشل الحرب على قطاع غزة.

ويستعد بينت الذي يتزعم حزب " البيت اليهودي " أحد الاحزاب الرئيسة في حكومة بنيامين نتنياهو للانتخابات في الكنيست الإسرائيلي، وهذا ما دفعه لتسريع سن القانون الجديد في الحزب والذي منحه صلاحيات أوسع مما كانت عليه وسمح أيضا بانضمام مزيد من الإسرائيليين لحزبه، فقد صرح لبعض أعضاء الحزب المركزيين بأن الانتخابات ستكون بعد الأعياد اليهودية.

وبحسب ما نشر موقع صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، اليوم الجمعة، فقد تحدث بينت قبل يومين أمام مجموعة من كبار أعضاء الحزب موضحًا لهم ضرورة الانتهاء من القضايا الحزبية الداخلية وسن القانون الجديد استعدادًا للانتخابات، والتي حددها ما بعد الأعياد اليهودية التي تنتهي الشهر القادم.

ولعل ما حملته استطلاعات الرأي الأخيرة في إسرائيل وعلى خلفية العدوان على غزة سببا لهذا التوجه لدى بينت، حيث أعطت الاستطلاعات الأخيرة حزب "البيت اليهودي" تقدمًا كبيرًا في إسرائيل، وقد يكون الحزب الثاني بعد الليكود في حال جرت الانتخابات في هذه الفترة، وهذا ما دفع بعض المقربين منه للتلميح بعد عقد مؤتمر الحزب والذي سن فيه القانون الجديد بمنه بينت صلاحيات واسعة، بأن رئيس وزراء إسرائيل القادم قد يكون نفتالي بينت أو وزير الخارجية الإسرائيلي افغيدر ليبرمان.

وتشير الأوضاع السياسية والحزبية في داخل إسرائيل إلى أن وزير الخارجية، أفغيدور ليبرمان، يتطلع ويعمل من أجل التربع على كرسي رئيس الوزراء المقبل، خلفًا لنتنياهو الذي تراجعت شعبيته في صفوف الإسرائيليين بشكل كبير جراء العدوان على قطاع غزة وفشل جيش الاحتلال في القضاء على المقاومة الفلسطينية ووقف صواريخها التي ظلت تتساقط على المدن والمستوطنات الإسرائيلية حتى اللحظات الاخيرة قبل دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.