مساعد وزير النفط الايراني عباس شعري

أعلنت إيران أمس، أنّ وفدًا نفطيًا أميركيًا سيزورها هذا الأسبوع لاستكشاف فرص الاستثمار في القطاع، بعد رفع العقوبات المفروضة على طهران إثر تسوية محتملة لملفها النووي "المصطنع".

وتفرض واشنطن عقوبات على طهران تحظّر على الأميركيين إجراء أي معاملات تجارية، مباشرة أو غير مباشرة، مع قطاع النفط في إيران، أو مع حكومتها أو مع أفراد مرتبطين بالقطاع، وكذلك أي تمويل له، كما يُحظر على الشركات الأميركية الاستثمار في قطاعَي النفط والغاز في إيران، أو إجراء أي تعاملات تجارية معهما.

على جانب آخر أعلن مساعد وزير "النفط" الإيراني عباس شعري مقدّم، أنّ الوفد الأميركي سيُجري في طهران، محادثات مع مسؤولي قطاع النفط الإيراني، من أجل استكشاف فرص جديدة للاستثمار، وحتى المشاركة مع شركات النفط والمقاولين في إيران.

وأضاف قائلًا "في حال إلغاء العقوبات المفروضة على قطاع النفط الإيراني، نتوقّع حضور شركات النفط والغاز الأميركية العملاقة في إيران"، لافتًا إلى أنّ شركات أوروبية - أميركية مستعدة للاستثمار في مشاريع جديدة في قطاع البتروكيماويات في إيران.

في السياق ذاته، أعلن المدير التنفيذي لشركة التطوير الهندسي للنفط الإيراني عبدالرضا حسين نجاد، عن مشروعًا لتشييد مخزنين استراتيجيين للنفط، طاقتهما الاستيعابية تبلغ 5 ملايين برميل، مُرجحًا تدشينهما في آذار/ مارس  2016

وواصل نائب وزير "الخارجية" الإيراني عباس عراقجي، في نيويورك مفاوضاته مع نظيرته الأوروبية هيلغا شميد، في محاولة لصوغ اتفاق نهائي يطوي الملف النووي الإيراني.

وكتب وزير "الخارجية" الإيراني محمد جواد ظريف على موقع "تويتر"، أنّ صوغ الاتفاق يحقّق تقدّمًا، مستدركًا "يبقى عمل شاق وأقواس كثيرة"، في إشارة إلى تفاصيل يجب الاتفاق عليها وتدوينها في مساحات فارغة في النص، قائلًا "نحن مصممون على إنهاء هذه الأزمة المصطنعة وفتح آفاق جديدة".

وإتهم الرئيس الإيراني حسن روحاني، الغرب بمحاولة احتكار العلوم بكل أشكالها، الاقتصادية والعلمية والسياسية من أجل الهيمنة على العالم، مُعتبرًا أنّ الخلق الرفيع الذي اتسم به المسلمون، يتعارض مع التصرفات الغربية في المجالات العلمية، إذ رفضوا إتخاذ العلوم والمعارف أداةً للضغط وفرض السلطة، بل وضعوا كل ما توصلوا إليه في تصرّف الآخرين، وقدّموا العلم والمعرفة إلى الجميع مجانًا.

وذكّر بأنّ العالم الإسلامي كان مركزًا عالميًا للعلم والمعرفة منذ عهد صدر الإسلام وطيلة قرون، لافتًا إلى أنه صدّر تقنيات ونظريات علمية إلى شعوب العالم على مدى قرون، من دون أي تمييز، إذ منح كتبًا ومؤلفات وأرسل أساتذة وقبِل طلابًا، ولم يفكّر في الاحتكار إطلاقًا، واستدرك عندما يحصل العالم الغربي على علمٍ أو معرفة، يحتكره بسبب مصالح مادية.