الملحق الثقافي في سفارة طهران في الجزائر أمير موسوي

أوضحت مصادر دبلوماسية إيرانية، أن طهران بصدد إعلان وشيك لتفعيل معاهدة الدفاع المشترك مع سورية، واصفة هذا القرار في حال تطبيقه بـ"التاريخي".

وذكر الملحق الثقافي في سفارة طهران في الجزائر أمير موسوي، في تصريحات تناقلتها وسائل الإعلام، يوم الخميس،  أن "قرارات مماثلة تدعم الاستراتيجية الإيرانية العامة في كل من لبنان والعراق، وتجعل من محور المقاومة في وضع أفضل لمواجهة امتداد حركات التطرف والإرهاب".

وأشارت المصادر، إلى أنه "في حال فعّلت إيران تلك المعاهدة، فإن ذلك يعني أن الفترة المقبلة ستشهد تشغيل جسر جوي بين طهران ودمشق، لنقل آلاف الجنود والمعدات العسكرية إلى سورية.

وأضافت "ستكون بذلك المرة الأولى التي تشارك فيها إيران بشكل مباشر وعلني في الحرب السورية، بعد أن ركزت طوال الأعوام الأخيرة على التدخل غير المباشر عبر إيفاد مرشدين عسكريين تابعين للحرس الثوري، أو مقاتلين من دول مختلفة".

وكانت وزارة "الدفاع" الإيرانية وقعت في يونيو/ حزيران 2006 اتفاقًا عسكريًا مع نظيرتها السورية، بهدف “تعزيز التعاون المتبادل، والحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة"، طبقًا لنص الاتفاق.

لكن في أواخر عام 2009، وقع وزير الدفاع السوري ونظيره الإيراني على مذكرة تفاهم للدفاع المشترك والشؤون العسكرية. وتشمل المعاهدة بندًا ينص على أن "الهجوم على سورية هو بمثابة هجوم على إيران".

وتتضمن معاهدة الدفاع المشترك بين طهران ودمشق، بندًا يتيح لإيران إرسال جيوشها النظامية إلى سورية للدفاع عنها ضد أي تدخل عسكري أيًا كانت الجهة التي تقف وراءه.
ويُنسب لوزير الدفاع الإيراني السابق، أحمد وحيدي، قوله عام 2012، أن "اتفاقية الدفاع المشترك بين بلاده وسورية لا تزال قائمة وسارية المفعول، لكن دمشق لم تتقدم بأي طلب يتعلق بهذه الاتفاقية".