الرئيس اليمني عبدربه منصور

توصل اللقاء المنعقد بين مستشاري الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وقيادة جماعة "أنصار الله" الحوثيين، الأثنين، إلى الاتفاق على سرعة تشكيل اللجنة المشتركة المنصوص عليها في البند رقم 16 من اتفاق السلم والشراكة الموقع في أيلول/سبتمبرمن العام الماضي.

والتزمت الأطراف السياسية اليمنية في البند 16 من اتفاق السلم والشراكة الوطنية بحل أي خلافات حول هذا الاتفاق عبر الحوار المباشر في إطار مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، والتفاوض من خلال لجنة مشتركة تؤسس بدعم من الأمم المتحدة.

ولم تشر وسائل إعلام حكومية حول ما تم التشاور بشأنه وما جوهر الخلاف بين الحكومة من جهة والحوثيين من جهة أخرى.

واكتفت وسائل الإعلام بالقول أن اللقاء "كُرّس لمناقشة البنود التي لم تنفذ من اتفاق السلم والشراكة الوطنية، متناولًا عددًا من القضايا والتطورات على الساحة الوطنية".

وأكدت وسائل الإعلام الحكومية أنه تم التوافق على تضافر الجهود لإيجاد حلولًا تساهم في تعزيز أمن البلد واستقراراه.

وتوقّع اليمنيون أن يتناول اللقاء مسألة رفض الحوثيين لفكرة الأقاليم الستة التي خرج بها مؤتمر الحوار الوطني في اليمن، مع مناقشة التوتر الحاصل في محافظتي مأرب "شرق" وتعز "وسط".

ويأتي هذا في ظل وجود أنباء تفيد بأن الحوثيين قرروا دخولها ونشر مسلحيهم فيها إلى جانب تعريجه على ما لم يُنفذ من بنود اتفاق السلم والشراكة الموقع بين المكونات السياسية في البلد.

وكان زعيم جماعة الحوثيين عبدالملك الحوثي أعلن في خطاب تلفزيوني له قبل أيام أن مشروع الأقاليم الستة هو محاولة لتفتيت البلد وتجزأته بشكل يضعفه ويسهل التحكم فيه.

وكان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وجماعة الحوثيين قد وقعوا مع الأطراف السياسية في البلاد اتفاق السلم والشراكة الوطنية الموقع في 21 أيلول/سبتمبر الماضي.

 ويقضي أهم بنوده بسحب مسلحيها من صنعاء، وعواصم المدن عقب تشكيل الحكومة إلا أن الاتفاق لم ينفذ من قبل الحوثيين.