يعقد رئيس الجمهورية التونسية محمد المنصف المرزوقي، ورئيس الحكومة حمادي الجبالي، ورئيس حركة "النهضة" راشد الغنوشي، و رئيس حزب "التكتل من أجل العمل والحريات" مصطفى بن جعفر، والأمين العام لـ"المؤتمر من أجل الجمهورية" محمد عبو، مساء السبت، اجتماعًا مغلقًا في قصر الرئاسة في قرطاج لمناقشة آخر التطورات المتعلقة بالمفاوضات الجارية بشأن التعديل الوزاري  يأتي ذلك فيما يجري كل من حزبي "التكتل والمؤتمر" اجتماعاتٍ منفردة لمكاتبهم التنفيذية، بهدف تقرير مصير ائتلاف الترويكا الحاكم، فيما يتعلق ببقائها أو انسحابها. ومن المنتظر أن يصدر أعضاء المجلس الوطني لحزب "المؤتمر من أجل الجمهورية" الذي يتزعمه الرئيس المرزوقي، بيانا خلال الساعات القليلة المقبلة لحسم موقف الحزب النهائي من التعديل الوزاري، خاصةً في ظل تمسك مجلس شورى حركة النهضة بوزارات السيادة وتحديدًا حقيبتي العدل والخارجية التي يطالب المؤتمر بتحييدها . وفي سياق متصل، قال القيادي في الحزب سمير بن عمر أن مستقبل الحزب في ائتلاف "الترويكا" الحاكم، رهين استجابة شركائه إلى المطالب التي تقدم بها، مشددًا على أن المجلس الوطني سيحسم في المسألة بصفة نهائية وذلك على ضوء تطور المفاوضات الأخيرة مع جميع الأطراف. من جانبه، أكد الناطق باسم حزب "التكتل" محمد بالنور، السبت، أن إمكانية الانسحاب من "الترويكا" الحاكمة تبقى واردة، مشيرًا إلى أن حالة الترقب ونفاد الصبر التي يعيشها المواطن التونسي بانتظار التعديل الوزاري لا تخدم المصلحة الوطنية. في حين انتقد رئيس المكتب السياسي لحركة "النهضة" شروط التكتل والمؤتمر، قائلًا "نحن حريصون على الشراكة لكن هناك شعور بأن بعض شركاء الحركة يبالغون في  "الشروط " وتابع العريض "هناك شروط معقولة وأخرى غير مقبولة" .