مرت احتفالات فاتح مايو 2013، في جو مشحون، بسبب الأزمة المالية التي يعيشها المغرب، وتوتر العلاقة بين النقابات والحكومة الحالية، التي يترأسها عبد الإله بنكيران، المنتمي إلى التيار الديني، حزب "العدالة والتنمية". ومن بين الأسباب التي جعلت الاحتفالات تمر في جو الغضب على الحكومة الحالية، هو عدم قدرتها الوصول إلى نتيجة باحتواء الاحتقان الاجتماعي الذي يسود جل التمثيليات النقابية في المملكة. وقالت الفيدرالية الديمقراطية للشغل، إن احتفالات فاتح مايو هذه السنة شابها غياب الحوار الاجتماعي، وعدم التزام الحكومة بوعودها في تنفيذ مجموعة من القضايا الخاصة بالشغيلة العمالية. واعتبر العزوزي هذا اليوم مناسبة لتعبير  العمال عن تذمرهم وقلقهم من نتيجة الحوا الاجتماعي الذي لم يتم، دون أن يتجاهل الحديث عن قضية وحدتنا الترابية والتشبت بالدفاع عنها، وهي شعار رفعته جميع النقابات، وأجمع أغلب النقابيين أن مسيرات فاتح مايو كانت قوية، وعبر خلالها العمال عن مطالب وتسوية أوضاعهم الاجتماعية وحماية المكتسبات." يشار إلى أن  النقابات قاطعت جلسة الحوار الاجتماعي لشهر أبريل/ نيسان 2013، ووصفتها "دعوة آخر ساعة"، ولا تتضمن عنصر الجدية والالتزام، وتوضح عدم اهتمام الحكومة بمشاكل وهموم الطبقة العاملة وإفلاتها من شعار مؤسسة الحوار، الذي رفعته عند توليها السلطة.