مستوطنات اسرائيلية

استُشهد فلسطينيان في قطاع غزة، الاثنين، أحدهما متأثرًا بجروحه التي أُصيب بها برصاص القوات الإسرائيلية، والآخر مقاوم استشهد جراء "حدث داخلي"، خلال "التدريب والإعداد"، في حين اعتقلت قوات الاحتلال 16 فلسطينيًّا من محافظات الضفة الغربية المحتلة، بينما تعتزم سلطات الاحتلال إعادة إطلاق وتوسيع خطط لبناء أكثر من 55 ألف وحدة استيطانية، في مستوطنات الضفة والقدس.
وأكّدت وزارة الصحة وفاة يوسف أبو سبيخة، 48 عاماً، متأثراً بجروح أُصيب بها الجمعة الماضية، عندما استهدفته قوات الاحتلال وسط القطاع، وأوضحت أن أبو سبيخة استشهد جراء إصابته بعيار ناري أطلقه عليه الاحتلال، أثناء وجوده في أرضه الزراعية شرقي مخيم البريج للاجئين الفلسطينيين وسط القطاع.
وأعلنت "كتائب القسام" الذراع العسكرية لحركة "حماس"، استشهاد القائد الميداني في صفوفها عبدالرحمن المباشر بسبب "انهيار نفق للمقاومة"، وأوضحت أن المباشر قضى "بعد مشوار جهادي عظيم ومشرّف، وبعد عمل دؤوب وجهاد وتضحية".
واندلعت مواجهات عنيفة بين قوات الاحتلال وشبان فلسطينيين في مخيم قلنديا للاجئين شمالي مدينة القدس المحتلة.
وأكّدت اللجنة الشعبية لخدمات قلنديا في بيان، أن شابين فلسطينيين أُصيبا بالرصاص الحي خلال المواجهات، فيما اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة آخرين، واقتادتهم إلى جهة مجهولة.
وأعلنت اللجنة أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت مخيم قلنديا فجراً، ودهمت عدداً من المنازل في المخيم واصطدمت بعشرات الشبان الذين تصدوا لهم بالحجارة، وأضافت أن قوات الاحتلال اقتحمت عدة منازل وفتشتها تفتيشاً دقيقاً، واعتدت على ساكنيها، وتركت خلفها خراباً وتدميراً واسعَيْن، وفجرت أبواب المنازل.
في الأثناء، سلمت سلطات الاحتلال جثامين سبعة فلسطينيين استشهدوا خلال «هبّة القدس» منذ بداية أكتوبر/تشرين الأول الماضي. 
وكشفت هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية في بيان، أنها تسلمت جثامين عدة، وأوضحت أن إسرائيل لا تزال تحتجز جثامين 50 شهيداً قضوا برصاص الاحتلال، بدعوى تنفيذهم عمليات دهس أو طعن، في حين استُشهد 142 فلسطينياً بينهم 26 طفلاً وطفلة و7 نساء بنيران قوات الاحتلال منذ اندلاع الهبّة.
وتعتزم سلطات الاحتلال إعادة إطلاق وتوسيع خطط لبناء أكثر من 55 ألف وحدة استيطانية في مستوطنات الضفة الغربية، بحسب ما أعلنت منظمة "السلام الآن" المناهضة للاستيطان.
وأكّدت المنظمة، التي حصلت على المعلومات عبر قانون حق الحصول على المعلومات، أن وزارة الإسكان تسعى لبناء 55 ألفاً و548 وحدة استيطانية في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك مستوطنتان جديدتان.
وسيتم بناء 8300 وحدة استيطانية في منطقة "آي 1" القريبة من القدس والتي ستؤدي إلى تقسيم الضفة الغربية إلى شطرين ما يهدد الدولة الفلسطينية المقبلة. وبحسب المنظمة فان «مستوطنة معاليه أدوميم و«آي 1» من أكثر المناطق حساسية في ما يتعلق بفرص حل الدولتين".
وأضحت "لهذه الأسباب، كلما حاول مسؤول إسرائيلي الترويج لخطط في "آي 1" فإن المجتمع الدولي يدينها بشدة".
وأعلن تقرير المنظمة أن أكثر من نصف الوحدات الاستيطانية الجديدة سيكون شرق الجدار الفاصل الذي بنته إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أي أنها كتل استيطانية معزولة ليست جزءاً من الكتل التي قد تكون جزءاً من عمليات تبادل الأراضي، في محادثات التسوية المتعثرة منذ عام 2014. 
وأكدت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي في بيان، إن "خطط إسرائيل لتوسيع مشروعها الاستيطاني الاستعماري وخنق الشعب الفلسطيني وأرضه ستقود إلى نهاية حل الدولتين".