رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية

أعلنت مصادر لبنانية مطلعة، الجمعة أن التسوية الرئاسية المتمثلة بترشيح رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية لا تزال مدار اهتمام ومتابعة حتى في الوقت الضائع مع ترحيل جلسة انتخاب الرئيس إلى 7 كانون الثاني / يناير المقبل، خصوصًا بعدما جدّد فرنجية ترشيحه للرئاسة.

وأعلن فرنجية خلال حديث تلفزيوني أنه مرشح لرئاسة الجمهورية أكثر من أي وقت مضى، وأشار إلى أنّ أمين عام حزب الله حسن نصر الله ورئيس مجلس النواب نبيه بري كانا في الأجواء الجارية.

وأوضح أنّ العلاقة مع رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون لم تكن طبيعية منذ عامين، متهمًا الأخير بأنه يتكلم بشعار أنّه "هو أو لا أحد"، ولا يتكلم عن خطة "ب"، لكنه مع هذا لن يتخلى عن عون، وإذا كان العماد عون لا يملك خطة "ب"، فحزب الله يمتلكها.

وأعرب فرنجية أنّه يفتخر بعلاقته مع الرياض، وشدد على أنّه ضد الإدارة الأمنية للأمور في البلد، وقال: "إنّني وثقت برئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري، وأنا أحب العمل معه، وأضمن أن لا أطعن بظهره في حال توافَقنا، وأضمن أن لا أسقط حكومته، وأتمنى أن يكون الحريري في الجو الإيجابي وفي منتصف الطريق، وهو لم يطلب أن يكون رئيس حكومة بل طلب حكومة وفاق وطني، وإذا حصل خلاف بيني وبين الحريري يكون مجلس الوزراء هو الحكم ونعالج الأمور برَويّة".

واعتبر رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط، أن مقاربة فرنجية للأمور واقعية وصريحة وعملية بعيدًا عن الشعارات الرنانة، ورأى أن التلاقي الغريب والعجيب للأضداد في تعطيل الانتخابات الرئاسية يضر بالاستقرار والمؤسسات والاقتصاد.

وشدد وزير التيار الوطني الحر إلياس بو صعب على أن عون مرشح أكثر من أي وقت مضى ليكون رئيسًا، وأن فريق 8 آذار يقف خلفه، وقال: "إذا شعرنا حقًا بالخطر الذي يحيط بنا من جراء أحداث المنطقة، الفرصة متاحة اليوم لانتخاب الرئيس بما أن الفريق الآخر بات يعترف بالشراكة من حيث تقاسم السلطة بين فريقي 8 و14 آذار، وعليه نحن لا نريد التعاطي مع التلميحات بل مع الوقائع، وإذا نضجت الظروف للانتخاب، فالعنوان واضح والشخص معروف فليتفضلوا لنتحدث ونذهب إلى حل الأزمة".

ودعا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي السياسيين إلى أن يقلعوا عن ترف التلاعب بواجب انتخاب الرئيس، ولفت خلال لقائه القضاة والموظفين القضائيين مع افتتاح العام القضائي إلى أنه على الكتل أن تتحلى بجرأة الأحرار ويقاربوا المبادرة الجديدة الجدية بروح المسؤولية.

وعقدت جولة الحوار الـ 22 بين تيار المستقبل وحزب الله، وأكد بيان في ختام الجلسة أنّه جرى استكمال النقاش حول الاستحقاقات الدستورية وضرورة استمرار الحوار حولها بين الأطراف بمستوياتها المختلفة، وصولًا إلى التفاهمات التي تخدم المصلحة الوطنية.

ووجّه رئيس مجلس الوزراء تمام سلام الجمعة دعوة إلى عقد جلسة للمجلس الاثنين المقبل، لبحث اقتراحات وزير الزراعة أكرم شهيب لمعالجة وضع النفايات المنزلية الصلبة واتخاذ القرارات المناسبة بشأنها.

وأنهت اللجنة الوزارية المختصة بهذا الملف تقريرها حول ترحيل النفايات مضمّنة إياه كل الأمور التقنية واللوجستية والمالية، ولذلك كانت دعوة سلام مجلس الوزراء للانعقاد من أجل عرض التقرير للموافقة عليه وإقرار تكاليفه المالية، في وقت أشار سلام بعد لقائه بري إلى أن هناك إيجابية في ملف النفايات وأن هناك تصورًا سيتم طرحه كاملًا، وأن إجراء الترحيل انتقالي أو مؤقت لحين الوصول إلى حل مستدام، وجلسة الحكومة مخصصة لموضوع النفايات.

وعلى الصعيد الأمني استهدف الجيش اللبناني بقذائف المدفعية الثقيلة الجمعة تحركات الجماعات المسلحة في جرود رأس بعلبك، وأوقف لبنانيًا في طرابلس لتواصله مع أفراد مجموعة متطرفة، كما أوقفت قوات الأمن سوريًا في الشوف للاشتباه بانتمائه للجماعات المتطرفة.

وتفقدت قوة إسرائيلية السياج الحدودي على طول الخط التقني ما بين الغجر والعباسية، وعملت عناصر هذه الدورية على تفقد أجهزة المراقبة ونظام التجسس المثبت على البوابات الحديدية على طول هذا الخط، وتزامن ذلك مع تحليق طائرة استطلاع إسرائيلية بدون طيار فوق الأطراف الجنوبية للمزارع ومرتفعات الجولان.

وأعلن الجيش اللبناني أن زورقين إسرائيليين أقدما على خرق المياه الإقليمية اللبنانية مقابل رأس الناقورة.