اعتقل الأمن العراقي، الجمعة، 6 ناشطين مدنيين لخروجهم والعشرات في تظاهرة في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد. وقال ناشط مدني، وهو أحد منظمي التظاهرة، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، لـ"العرب اليوم"، إن قوة أمنية تابعة للواء الثاني شرطة اتحادية، قامت باعتقال 6 من الناشطين المدنيين الذين خرجوا مع العشرات للتظاهر في ساحة التحرير وسط العاصمة، واصطحبتهم إلى جهة مجهولة، وأن العشرات من الناشطين المدنيين تجمعوا، صباح الجمعة، في ساحة التحرير وسط بغداد، للتظاهر احتجاجًا على الخروق الأمنية، والفساد المستشري في الدوائر الحكومية العراقية".   وأضاف الناشط، أن "المعتقلين هم علي هاشم، وأنمار خالد، وعلي وتوت، وخلدون محمد، وكرار الهيتاوي، ومحامية تُدعى إيثار، وأن تلك القوات اشترطت تفريق التظاهرة، للإفراج عن المعتقلين، وأن بعض الناشطين اضطر إلى الانتقال إلى شارع المتنبي للتظاهر هناك، حفاظًا على سلامة المعتقلين". يُشار إلى أن قيادة عمليات بغداد تمنع التظاهر بأنواعه كافة في ساحة التحرير، ما لم يقدم طلب مسبق من منظمي أي تجمع، يذكر فيه الغاية من التظاهر، والشعارات المرفوعة، وتقديم تعهد خطي من قبل منظمي التظاهرة، أو التجمع بعدم رفع شعارات تمس الحكومة لا من قريب ولا من بعيد. جدير بالذكر أن الدستور العراقي، ووفقًا للفقرة الثالثة في المادة 36، منح المواطن العراقي حق التظاهر السلمي وحرية التعبير عن الرأي، ولكن التعليمات الصادرة من قبل قيادة عمليات بغداد، التي تُدير الملف الأمني في العاصمة العراقية، لديها تعليمات مشددة من قبل القيادة العامة للقوات المسلحة، تلزمها بتفريق أي تظاهرة إن لم تحصل على ترخيص مسبق.