مقاتلي الحشد الشعبي

بدأت في الأنبار التدريبات العسكرية الخاصة لمقاتلي الحشد الشعبي من أبناء عشائر الأنبار في ناحية عامرية الفلوجة، ويؤكد رئيس مجلس عامرية الفلوجة عن افتتاح أول مركز تدريبي لمُقاتلي عشائر ناحية كرمة الفلوجة يضم أكثر من 1000 مقاتل.

من جهته، تفقد نائب رئيس الوزراء بهاء الأعرجي، القطعات العسكرية المُتواجدة في مدخل كرمة الفلوجة الواقعة شمال غرب العاصمة بغداد.
وأكد رئيس مجلس عامرية الفلوجة شاكر العيساوي إلى "العرب اليوم" أنّ أول مركز تدريبي لمُقاتلي عشائر ناحية عامرية الفلوجة تم افتتاحه الآن في ناحية عامرية الفلوجة يضُم أكثر من 1000 مقاتل من عشائر مختلفة من محافظة الأنبار، ومنها العامرية والفلوجة.

وأضاف العيساوي أنّ التدريبات يتلقاها المتطوعين من خبراء ومستشارين أجانب وعراقيين، مُشددًا على تدريبهم على استخدام الأسلحة المتطورة وقتال الشوارع.
وأشار العيساوي إلى فتح مراكز تدريبية أخرى للمتطوعين في نواحي، وأقضية الرمادي ليتسنى للجميع المشاركة في قتال تنظيم "داعش" ،لافتًا إلى أنّ القائد العام للقوات المسلحة لم يحدد أي شروط أو قيود للدخول في تنظيم الحشد الشعبي،التي تأتي مبادرة حسنة وإيجابية لزرع الثقة بين أبناء عشائر الأنبار والحكومة المركزية، تمهيدًا لمصالحة وطنية حقيقية بين الجانبين.

وأوضح العيساوي أنّ  القوات الأمنية تحارب وتتصدى للمجاميع المتطرفة بالرغم من المعاناة والظروف التي تتعرض لها من قبل جميع الجهات، لافتًا إلى أنّ الكوادر التدريبية من ضباط الجيش في مركز تدريب عامرية الفلوجة سيُشرفون على تدريب مُقاتلي العشائر على استخدام الأسلحة والصواريخ والقاذفات، واستخدام الأجهزة العسكرية الحديثة لدحر تنظيم "داعش" المتطرف.

من جهته، تفقد نائب رئيس الوزراء بهاء الأعرجي، القطعات العسكرية المُتواجدة في مدخل كرمة الفلوجة الواقعة شمال غرب العاصمة بغداد، للإطلاع على سير العمليات العسكرية المُتواصلة ضمن قاطع مسؤولية اللواء الرابع والعشرون (لواء المُثنى) ضمن الفرقة السادسة، وتحريره للمناطق المُغتصبة من قبل "داعش" المتطرف في أطراف قضاء أبو غريب .

وعقد نائب رئيس الوزراء، اجتماعًا مع القادة العسكريين، أكد فيه ضرورة إدامة زخم الانتصارات، وتكثيف إيصال المعلومات الدقيقة لأبناء الشعب العراقي جرّاء التقدم الكبير والملحوظ الذي تُحرزهُ القوات المُسلّحة في جبهات القتال، ورأب الصدع الذي حصل على خلفية الشائعات التي روجها الأعداء في الأيام الماضية بهدف سرقة طعم الانتصارات المُتحققة.
ونوّه الأعرجي أثناء حديثه مع مجموعة من المنتسبين، إلى أهمية الضبط العسكري بين الجنود والضباط والمراتب بما يُسهم في تقليل الخسائر والحفاظ على مكتسبات المعارك الجارية.

وكشفت الحكومة المحلية في الأنبار السبت، عن مبادرة رئيس مجلس الوزراء بتشكيل لجنة لأجل عملية التطوع لأبناء محافظة الأنبار من أجل تحريرها.
وشدد محافظ الأنبار صهيب الراوي إلى "العرب اليوم" على أنّ عملية التطوع هذه هي النواة الحقيقية لتحرير محافظة الأنبار من فلول التنظيمات المتطرفة التي عادت في الأرض فسادًا في جميع المحافظة، مؤكدًا على تشكيل لجنة مختصة من قبل رئيس الوزراء حيدر العبادي تتولى استلام ملفات المتطوعين من أبناء عشائر الأنبار، ومن دون تحديد شروط في الانتماء إلى الحشد الشعبي.

وذكر الراوي أنّ التدريب يكون مدته شهر يتلقى فيها المقاتل الأنباري تدريبات أولية منها لحمل السلاح  وكيفية مشاركتهم في المعارك، مُشيرًا إلى أنّ تشكيلهم سيكون على شكل أفواج أسوة بأفواج الجيش العراقي.

وزاد الراوي  أنّ وزارة "الدفاع" تكون مسؤولة بشكل مباشر عن تجهيزهم بأسلحة متطورة وتدريبهم إضافة إلى رواتبهم.
 وبيّن الراوي عن استعراض كبير، نظمه المتطوعين من أبناء العشائر بمشاركة مسؤولون سياسيون، وأمنيون، وزعماء عشائريون في عامرية الفلوجة، لتعزيز دور عشائر الأنبار.

يذكر أنّ تنظيم "داعش" يسيطر على أهم وأبرز مدن الأنبار منذ عام تقريبًا، كما يسطير على الأحداث والمعارك والمواجهات بين القوات الأمنية والعشائرية ومن أبرز المناطق التي هي تحت سيطرة التنظيم هي الفلوجة، والقائم الحدودية بين العراق وسورية، وهيت، وراوة، ونواح، وأخرى منها كرمة الفلوجة القريبة من حدود العاصمة بغداد.