عثرت قوات الجيش الجزائري، مساء الجمعة، على ورشة لصناعة المتفجرات، خلال عملية التمشيط المتواصلة على مرتفعات جبال بوزقزة، في قدراة ولاية بومرداس (60 كلم جنوب شرق الجزائر العاصمة)، وتم اكتشاف ورشة لصنع القنابل داخل مخبأ أرضي في منطقة مصطاش قرب الوادي الصغير. وأكدت مصادر أمنية مطلعة لـ"العرب اليوم"، بأن قوات الأمن المشتركة التي مشطت كامل المنطقة بحثا عن عناصر أخرى للمجموعة التي قضت عليها (9 مسلحين)، عثرت أيضًا على هواتف نقالة جديدة صينية الصنع، تستعملها الجماعات المسلحة في صنع قنابل تفجر بواسطة تقنية التحكم عن بعد. وأضاف المصدر نفسه، أن قوات الجيش تمكنت من تفكيك عدد من القنابل المزروعة على محيط معاقل تنظيم القاعدة في المنطقة، مضيفًا أن كلّ المعرقلات استطاع الجيش بخبرته من تجاوزها والوصول إلى ورشة صناعة متفجرات. وتواصل مصالح الأمن المشتركة عمليات تمشيطها بحثًا عن مخابئ كتائب تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، بعدما بلغها أن مجموعات خطيرة تتخذ من جبال بوزقزة معاقل للتنظيم.    وفي سياق ذي صلة، أفادت مصادر أمنية من أمن دائرة الأخضرية في ولاية البويرة (70 كلم جنوب شرق الجزائر العاصمة)، عن تفكيك شبكة دعم وإسناد الجماعات المسلحة، تتكون من 3 عناصر تتراوح أعمارهم بين 30 و35 عامًا. وأكد المصدر أن المجموعة تّم توقيفها على خلفية معلومات أن هذه العناصر تقدم دعمًا بالمؤونة لكتيبة الفاروق التابعة لتنظيم القاعدة التي تنشط على مشتوى جبال لاله أم السعد، في أعالي جبال الأخضرية، لتباشر مصالح الأمن تحقيقاتها بشأن القضية ومتابعة خلفيات شبكة الدعم والإسناد في المنطقة.