أكدت مصادر ملاحية في مرفئ بيروت أن سفن سلاح البحرية الروسي ستدخل من الآن فصاعدًا إلى ميناء بيروت للتموين بدلاً عن مرفأ طرطوس، وذلك نظرًا لتصاعد النزاع المسلح في سورية. وقالت المصادر الملاحية، في تصريح خاص لـ "العرب اليوم"، أن ما كشفه مصدر عسكري دبلوماسي لوكالة "إنترفاكس" الروسية صحيح، وأن مناقشات في هذا الشأن قد أجريت منذ أسابيع عدة، بين السفارة الروسية لدى بيروت عبر الملحق العسكري والسلطات المرفئية وقيادة الجيش، الذي يمتلك قاعدة بحرية عسكرية في أحد أحواض المرفأ. وكان المصدر قد أكد لـ"إنترفاكس" قائلاً أن "تصاعد حدة النزاع في سورية، والمضاربة بشأن دخول سفن روسية إلى مرفأ طرطوس، يرغمنا على البحث عن موانئ أكثر أمانًا لزيارات عمل، تحدد أن واحدًا منها يقع في بيروت، وبالتالي، بدأنا العمل، حيث زارت مجموعة من السفن القتالية، التابعة لأسطول البلطيق، تضم سفينة الحراسة ياروسلاف مودري، وسفينتي الإنزال الكبيرتين كالينينغراد، وألكسندر شابالين، ميناء بيروت أخيرًا"، مشيرًا إلى أن أحدًا لميتطرق إلى التخلي عن نقطة الدعم الفني المادي في طرطوس، والبحث عن نقاط أخرى في البحر الأبيض المتوسط، وتابع قائلاً "إن مرفأ طرطوس لا يزال النقطة الرسمية الوحيدة لمرابطة السفن الروسية"، لافتًا إلى أنه "عندما تصبح الأحداث في سورية أكثر قابلية للتنبؤ، سنستطيع أن نحسم موقفنا من الاستمرار في استخدامه".