اعتبر قائد قوات حلف شمال الأطلسي في أوروبا، فيليب بريدلوف، الأحد، أن نشر مجموعة تزعم أنها تابعة لتنظيم "داعش"، لائحة باسماء 100 عسكري أميركي يجب قتلهم، محاولة لتشتيت الانتباه من طرف "خلافة تحت الضغط" في ساحة المعركة. على حد قوله.

وأكّد بريدلوف، خلال لقاء حواري في بروكسل نظمه معهد "جرمان مارشال فاند"، أنَّ الأمر الذي تم إعلانه "مجرد وسيلة إضافية للإثارة". 

وأضاف "شهدنا في الأشهر الأخيرة أنه في كل مرة يتعرضون فيها للهزيمة في ساحة المعركة أو يتعرضون للضغوط، يلجأون إلى وسيلة لإحداث إثارة".

وأوضح فيليب بريدلوف "أعتقد أن التنظيم تحت ضغط كبير، وبالتالي يحاول تشتيت الانتباه عما يحدث في ساحة المعركة باللجوء إلى هذه الأساليب الضخمة".

وأشارت المساعدة السابقة لوزير الدفاع الأميركي لشؤون السياسات، ميشال فلونوي، إلى أنّ هناك حالة من القلق لدى الجميع إزاء قراءة هذه المعلومات.

وأضافت المسؤولة السابقة في "البنتاغون"، التي تتولى حاليا رئاسة مركز "سنتر فور أي نيو أميريكن سيكيوريتي" "أعتقد أن ذلك يظهر نوعًا من التكتيك الذي سيلجأون إليه، وأنه علينا أن نحضر أنفسنا لذلك، لحماية موظفينا ولإفشال عملية التطرف".
وفي واشنطن، دعت قيادة قوات البحرية الأميركية "المارينز" الأحد، جنودها إلى "اليقظة" بعد نشر هذه القائمة التي تضم اسماء وعناوين وصور 100 عسكري أميركي وفقا للمركز الأميركي لمراقبة المواقع المتشددة (سايت).

وأكد قراصنة تابعون لتنظيم "داعش"، أنهم حصلوا على هذه البيانات من قواعد معطيات والبريد الإلكتروني للحكومة. ووفقا للمجموعة، فإن هؤلاء العسكريين شاركوا في الحرب على التنظيم في سورية والعراق واليمن.