اقتحام داعش الأراضي اللبنانية

استدعت التحذيرات الدولية للبنان بشأن خطورة الوضع الأمني عند الحدود الشمالية والبقاعية اتصاﻻت مكثفة مع المراجع الدولية، وفتحت أقنية التواصل مع نيويورك  لتدارك تداعيات ما يمكن أنَّ يحدث في حال تحقق ما حذّر منه ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في سورية، ستيفان دو ميستورا، أو المبعوث الخاص لتطبيق القرار 1559 تيري رود ﻻرسن.

وبحسب المعطيات المتوافرة، فإنَّ الأمم المتحدة أبلغت المراجع الأمنية تخوّفها الشديد في حال أقدم تنظيم "داعش" أو "جبهة النصرة" على دخول الأراضي اللبنانية.

وتحدث الدبلوماسي الأممي، الخميس، إلى المسؤولين في بيروت عن معطيات تملكها الأجهزة المخابراتية، والتي تشير إلى احتمال توسيع المتطرفين المتواجدين عند الحدود الشمالية مع لبنان، بقعة انتشارهم عبر دخول محدود للحدود الشمالية اللبنانية.

والمفارقة أيضًا أنَّ ﻻرسن، وخلال مداخلته الخميس، في اجتماع مجلس الأمن، حذّر من خطورة تورط لبنان في هذه الحرب، وهذه إشارات واضحة أنَّ المتطرفين المتواجدين في تلك البقعة بصدد التحضير لعمل عسكري، ما لو يتمّ تداركه وأخذ اﻻحتياطات الواجبة لذلك.

وعلى ضوء هذه التنبيهات فإنَّ لبنان يتعاطى مع هذه الحالة بكثير من الدقة واﻻنتباه، وأنَّ المعلومات المتداولة عن خرق ما عند الحدود الشمالية باتت الآن في متناول الجهات العسكرية والأمنية ﻻتخاذ الإجراءات اللازمة وأنَّ قواته العسكرية المنتشرة في تلك البقعة على أهبة اﻻستعداد لصد أي هجوم أو خرق ما قد يطرأ.

وأخيرًا، جدّد دوميستورا بعد لقاء ضمه ووزير الخارجية جبران باسيل أنَّ الأولوية الآن هي القضاء على التطرف المتمثل في "داعش"، وأضاف: "أعرف جيدًا خصوصية لبنان وتأثره بالأزمة، ونبحث كيف يمكن لهذا البلد الحفاظ على اﻻستقرار، وتحمّل أعباء النازحين، ورأى أنَّ الأزمة السورية لن تُحل إﻻ بالسياسة فلن يربح أحد الحرب في سورية".