آلاف المحتجين

منعت قوات الأمن الأردنية، الجمعة، آلاف المواطنين من الوصول إلى مقر السفارة الفرنسية في العاصمة عمان، احتجاجًا على نشر مجلة فرنسية رسومًا ساخرة من النبي محمد.

وشارك الآلاف من الأردنيين في مسيرة مركزية انطلقت بعد صلاة الجمعة من أمام المسجد الحسين وسط عمان، حاولوا خلالها تغيير مسارهم باتجاه السفارة الفرنسية لاقتحامها احتجاجًا على دعم السلطات الفرنسية مجلة "شارلي ايبدو" في عدائها للمسلمين ونبيهم.

واعتقلت قوات الأمن عددًا من المشاركين وأغلقت الطرق المؤدية للسفارة تفاديًا لوصول المحتجين إليها، فيما لم ترد أنباء عن وقوع إصابات خلال اشتباكات شهدتها الفعالية.

وقتل 12 شخصًا، بينهم رجال شرطة وصحافيين وأصيب 11 آخرون، أخيرًا، في هجوم استهدف مقر مجلة "شارلي إبدو"، في باريس، أعقبته هجمات أخرى أودت بحياة 5 أشخاص خلال الأيام الماضية، فضلًا عن مصرع 3 مشتبه بهم في تنفيذ تلك الهجمات.

ونشرت المجلة، الأربعاء الماضي، في أول أعدادها بعد الهجوم الذي تعرضت له، بنشر رسوم كاريكاتورية للنبي محمد، خاتم المرسلين، بينها رسمٌ يظهره حاملًا لافتة مكتوب عليها "أنا شارلي"، وعبارة ساخرة "الكل مغفور له".

وفي أيلول/ سبتمبر 2012، أثارت "شارلي إبدو" جدلًا واسعًا عقب نشر رسوم كاريكاتورية "مسيئة" للنبي محمد، وهو ما أثار حينها موجة احتجاجات في دول عربية.

وفي تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، عادت المجلة الساخرة إلى الإساءة للنبي محمد تحت عنوان "ماذا لو عاد محمد"، حيث أفردت صورة غلافها الرئيسي، لمن قالت إنه نبي الإسلام، مصورة إياه كاريكاتوريًا راكعًا على ركبتيه، فزعًا من تهديد مسلح يفترض انتماؤه لتنظيم "داعش".