قامت الوحدات الأمنية التونسية المختصة في مكافحة الإرهاب مساء الثلاثاء، بقتل متطرف مشتبه به في قضايا إرهاب بعد تبادل لإطلاق النار، في منطقة "روّاد" من محافظة أريانة شمال العاصمة التونسية.  وقالت وزارة الداخلية التونسية، أن العنصر المتطرف قد بادر بإطلاق النار ورمي قنبلة يدوية على رجال الأمن، فتمّ الردّ والقضاء عليه، مشيرة إلى أن هذه العملية تأتي في سياق الجهود الأمنية المتواصلة في ملاحقة عناص إرهابية خطيرة جدّا ومرتبطة بالعمليات الأمنية التي قامت بها في الفترة الأخيرة في ما يتعلق بتتبع المتورطين في قضايا الإرهاب والاغتيالات السياسي. من جهته أعلن وزير الداخلية لطفي بن جدّو ،الثلاثاء، اعتقال 49 عنصرا من كتيبة "عقبة بن نافع الإرهابية" التي يتحصن جزء من عناصرها في جبال الشعانبي المتاخمة للحدود الجزائرية. وأضاف بن جدو أنه "لا يمكن الجزم بأن تنظيم أنصــار الشريعــة السلفي الجهادي متورط بالكامل في عمليــة اغتيال المعارضين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، رغم أن أغلب الموقوفين والمتورطين فى الاغتيالات السياسيــة ينتمون بدورهم لهذا التنظيم. كما أكد بن جدّو أنه لا يستبعد تورط جهات أجنبيــة في عمليـة الاغتيالات السياسية والهجمات الإرهابية المسلحة التي عاشتها تونس نظراً للارتباط الوثيق بعملية إدخال الأسلحــة. وكان تيار انصار الشريعة السلفي الجهادي قد هاجم وزير الداخلية داعيا إياه إلى كشف حقيقة قائمات الاغتيال السياسي، كما تبرأ التنظيم من عدد من الموقوفين في قضايا الإرهاب والاغتيال السياسي، مؤكداً أنهم مندسون في التنظيم، لتشويهه وتنفيذ أجندات خارجية ترمي إلى استئصال الإسلاميين من المنطقة، في حين تواصل المعارضة التونسية اتهام حكومة الترويكا التي يقودها حزب النهضة الإسلامي بالفشل في الملف الأمني والتشجيع على العنف والتساهل مع المحرضين على التطرف والتكفير في المساجد. وفي السياق ذاته، أكّد وزير الشوؤن الدينية نور الدين الخادمي،خلال جلسة مساءلة الحكومة في المجلس الوطني التأسيسي الثلاثاء،"  السيطرة على أغلب المساجد التي عرفت انفلاتات وتم الاستلاء عليها ما بعد الثورة"، موضحا أنه قد تمت السيطرة على 4900 مسجداً من إجمالي 5336.