تمكنت قوات الأمن التونسي، الجمعة، من إلقاء القبض على شابين في مدينة بن قردان جنوب البلاد،  كانا ينويان اجتياز الحدود الليبية، استعدادًا للذهاب للقتال في سورية مرورًا بتركيا. وقد نجح  أعوان الأمن في إلقاء القبض على هذين الشابين بعد بلاغ تقدم به بعض أهالي محافظة الكاف شمال البلاد، يفيد بفقدان 12 شابًا من المنطقة يشتبه في عزمهم الذهاب إلى سورية للقتال ضد النظام. وفي سياق متصل، أشارت تقارير إعلامية، إلى أن "الأجهزة الأمنية بصدد تفكيك شبكات تورطت في تجنيد المئات من الشبان التونسي وإرسالهم للقتال في سورية، إلي جانب وجود تقارير أجنبية تفيد تورط جمعيات مدنية وجهات سياسية في تعبئة الشباب ودفعه للجهاد لقاء مبالغ مادية كبيرة"، وكانت الأمم المتحدة كانت قد كشفت، في وقت سابق عن أن "40 % من "الجهاديين" في سورية، الذين ذهبوا للقتال في صفوف الجيش الحر، يحملون الجنسية التونسية"، فيما أوضح مراقبون أن "الشباب التونسي الذي توجه للقتال في سورية، يمتلك درجة وعي ومؤهلات علمية كبيرة على غرار الهندسة والطب". من جانبها، أكدت الصفحة الرسمية لتيار أنصار "الشريعة السلفي" التونسي، على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن "الشاب التونسي زياد السديري، الملقب بأبو يوسف التونسي من ولاية أريانة  والذي يقاتل مع جبهة "النصرة" ضد الجيش السوري النظامي"، قد استشهد في سورية خلال اقتحام وتحرير الدويرينة في ريف حلب، الأربعاء".