قررت "جبهة الإنقاذ الوطني" المعارضة في مصر، مقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة، لاعتبارها "عدم دستورية ولا ينبغي عقدها في الوقت الراهن"، وكذلك مقاطعة الحوار الوطني المقرر انعقاده مساء الثلاثاء، فيما علت أصوات للمطالبة بالمشاركة في الانتخابات أو التريث قبل اتخاذ قرار المقاطعة منهم المرشح السابق لانتخابات الرئاسة عضو الجبهة عمرو موسى، وعضو مجلس الشعب السابق وأحد أعضاء "الإنقاذ" الدكتور مصطفى النجار. وقال المتحدث الإعلامي باسم الجبهة أحمد البرعي، في تصريحات صحافية، فور انتهاء الاجتماع في مقر حزب "الوفد"، "قررت الجبهة تشكيل لجنة لإعداد بدائل تطرحها على الرأي العام بعد قرارها عدم المشاركة في الانتخابات المقبلة، ومن المقرر إصدار بيان بتفاصيل عمل اللجنة الأربعاء". وقد نظم عدد من شباب "جبهة الإنقاذ" وقفة احتجاجية داخل مقر حزب "الوفد"، الذي انعقد به اجتماع قيادات الجبهة الثلاثاء، وهتفوا مطالبين الجبهة باتخاذ قرار بمقاطعة الانتخابات. وأوضح مصدر مطلع رفض ذكر اسمه من داخل اجتماع الجبهة، أن "مؤسس حزب الدستور ومنسق عام الجبهة الدكتور محمد البرادعي قاد اتجاهًا قويًا لمقاطعة الانتخابات المقبلة"، فيما شهد الاجتماع حضور زعيم "التيار الشعبي" حمدين صباحي، الذي حبّذ أيضًا الرفض وعدم المشاركة، في ما يُعد هذا الاجتماع هو الأول الذي يشارك فيه صباحي منذ ثلاث اجتماعات سابقة لم يحضرها وكانت أحزاب (المصريين الأحرار ـ الدستور ـ التجمع) قد أعلنت موقفها الإثنين، برفض المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، فيما كانت هناك أصوات تطالب بالمشاركة في الانتخابات أو التريث قبل اتخاذ قرار المقاطعة منهم الدكتور أحمد دراج، والمرشح السابق لانتخابات الرئاسة عضو الجبهة عمرو موسى، وعضو مجلس الشعب السابق وأحد أعضاء "الإنقاذ" الدكتور مصطفى النجار، فقال الأخير إن "عددًا من النواب السابقين طرحوا مقترحًا بتأجيل قرار الجبهة، بشأن مقاطعة الانتخابات البرلمانية أو المشاركة فيها، وعدم إصدار أي قرار الثلاثاء، إلى حين درس الموقف بشكل كبير"، وهو ما طالب به أيضًا أحمد دراج الذي أوضح "أننا أمام مرحلة صعبة تحتاج إلى المشاركة وعدم التسرع في اتخاذ القرارات وبخاصة المصيرية منها"، لكن الغالبية صوتت لصالح المقاطعة.