توافد المئات  من الإيرانيين المقيمين في العراق على مراكز الاقتراع المخصصة في 6 محافظات عراقية للإدلاء بأصواتهم في انتخابات الرئاسة الإيرانية، فيما وصف المشرفون على المراكز حجم إقبال الناخبين بالجيد. وقال المتحدث الرسمي للسفارة الايرانية في العراق ابراهيم ولي بور لـ "العرب اليوم" ان 9 مراكز انتخابية فتحت ابوابها منذ صباح الجمعه لاستقبال الايرانيين المقيمين في العراق او الذين يوجدون فيه لغرض الزيارة وذلك للادلاء باصواتهم في اختيار من يرونه مناسبا لتولي منصب رئيس الجمهورية من بين المرشحين الـ 6. واضاف ولي بور ان المراكز الـ 9 توزعت على النحو التالي الاول في مقر السفارة في منطقة الصالحية وسط بغداد والثاني في مدينة الكاظمية شمالي العاصمة العراقية واربعة مراكز في كربلاء واثنان في النجف وثلاثة اخرين في كل من اربيل والسليمانية والبصرة واشار بور ان من المتوقع ان يصل عدد الناخبين من المقيمين في العراق الى 20الف ناخب مشيرا الى عدم وجود تعداد رسمي لعددهم كون هناك الكثير منهم وخاصة النساء يقن مع ازواجهن العراقيين في مدن مختلفه من البلاد. وبين بور ان المراكز فتحت ابوابها في الساعه الثامنة من صباح الجمعة وستستمر لغاية الساعة الثامنه من مساء نفس اليوم بحسب التوقيت المحلي وستمدد الى ساعة اوساعتين فيما لو اقتضى الاقتراع مضيفا ان نسبة الاقتراع تجاوزت 70% لغاية ظهيرة الجمعة. واكد مسؤول مركز الاقتراع في فندق دار السلام وسط كربلاء أحمد عبد الملك إن "نحو 1100 شخص توافدوا، منذ الصباح الباكر، على مركز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في انتخابات الرئاسة الإيرانية"، وأضاف عبد الملك أن "الاقتراع حق للزوار الإيرانيين والمقيمين في كربلاء والمدن المجاورة بعد التأكد من وثائقهم الشخصية"، مشيرا إلى "أننا لا نملك سجلا بأسماء الأشخاص الموجودين في العراق، وإنما نسمح للشخص بالإدلاء بصوته بعد التأكد من سلامة وثائقه الرسمية واعتبر المشرف على سير عملية الانتخابات الإيرانية في عموم العراق محمد علائي، أن "مشاركة هذه الأعداد من الزوار الإيرانيين في انتخابات رئاسة بلادهم يمثل حرص الشعب الإيراني على الحضور". وأكد علائي أن "المواطنين الإيرانيين يقيمون الانتخابات في ضوء حاجة بلادهم إلى إصلاحات مستمرة، وفي ضوء ما يحيط بها من تحديات خارجية"، لافتا إلى "أنهم "يعتبرون مشاركتهم بالانتخابات واجبا وطنيا وشرعيا". بدورها قالت الايرانية  ليما أغايي إن"المرشحين الإيرانيين الستة يحظون بالقبول لدى الشارع الإيراني"، مضيفة أن "بلادنا تعاني من مشاكل وتحديات عديدة على صعيد الاقتصاد والعلاقات الخارجية ونأمل بوصول مرشح قادر على حل هذه المشاكل". ويدلي الايرانيون بأصواتهم الجمعه ضمن الدورة الـ 11 للانتخابات الرئاسية في إيران لخلافة محمود احمدي نجاد، الذي يمنعه الدستور من شغل هذا المنصب لولاية ثالثة، حيث يتنافس ستة مرشحين على منصب رئاسة الجمهورية وهم سعيد جليلي، وعلي أكبر ولايتي، ومحمد باقر قاليباف، ومحسن رضائي، وحسن روحاني، وسيد محمد غرضي.