الائتلاف السوري

كشف نصر الحريري، عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري، حصوله على معلومات مؤكدة من داخل فرع مخابرات السورية 215، يفيد بأنّ السلطة تقوم بأخذ هويات السجناء من أجل الإدلاء بأصواتهم للرئيس بشار الاسد دون علمهم بذلك.
واعتبر الحريري في تصريح صحافي الثلاثاء، أن تفقد رئيس الأمن القومي الإيراني لصناديق الاقتراع اليوم في دمشق، أمر طبيعي في ظل الإباحية السياسية التي تعيشها سورية اليوم في ظل حكم نظام الأسد.
وقال الحريري: إن "الانتخابات التي تُجرى في سوريا، هي انتخابات لشخصيات إيرانية ولكن على أرض سورية، احتلتها ميليشياتهم الإرهابية بقوة السلاح المقترن مع الصمت الدولي غير المسبوق".
وفي سياق ذي صلة، أكدت "الجبهة الإسلامية"، أكبر الفصائل المقاتلة ضد النظام في سوريا، أن الإنتخابات الرئاسية باطلة، في بيان للمجلس الشرعي التابع لها، أن النظام يقدم على فصل جديد من مسرحيته الهزلية في اختيار رئيسه، مدعيًا الحرية للشعب في اختيار من يحكمه، ويقوم بالوقت نفسه بممارسة جرائمه من قتل وتعذيب وتشريد وهدم للبيوت.
وأشارت الجبهة إلى أن "مهزلة الانتخاب مفضوحة الوسائل والنتائج، إلا أن إجراءها في ظل الأوضاع الحالية يزيد الجُرْم جُرْما، ويوضح مدى استهتار هذه العصابة بدماء الناس وإهدار كرامتهم".
وأكدت على أن الانتخابات الرئاسية "باطلة لا يجوز المشاركة فيها لا ترشحًا ولا تصويتًا ولا دعمًا ولا مساندة بإجماع الأمة، وتعد المشاركة فيها كبيرة من كبائر الذنوب، بل يُخشى أن تصل بصاحبها إلى الكفر".
واستدلت الجبهة على تحريمها الانتخابات أن "بشار الأسد ليس حاكمًا مسلمًا، بل هو مرتد يتظاهر بالإسلام".
كما استدلت على أن المشاركة في الانتخابات "إعانة على الظلم والبغي والعدوان"، لأن "النظام السوري متمثلًا برئيسه وحكومته وجيشه وأجهزته الأمنية وأعوانه استباحوا المقدسات والدماء والأعراض والأموال، وهذه الانتخابات تعد شكلًا من أشكال الدعم له، بما فيها من تقوية سياسية وإعلامية، بل تتضمن الموافقة والرضا بما يقوم به من جرائم قتل واستباحة للحرمات".