الاحتلال الإسرائيلي

قررت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، أمس الثلاثاء، مصادرة مئات الدونمات من أراضي جنوبي نابلس بالضفة الغربية، فيما قال مسؤول ملف الاستيطان شمالي الضفة غسان دغلس، إن سلطات الاحتلال قررت مصادرة وضم أراض تقدر بـ 500 دونم من قريتي قصرة وجوريش بالقرب من مستوطنة "مجدليم" جنوبي نابلس، مؤكدا أن هذه الأراضي ملك الدولة الفلسطينية، في حين استقدمت إسرائيل أكثر من 30 ألف يهودي ليستوطنوا فلسطين، بينما اعتقلت قوات الاحتلال 15 فلسطينياً من أنحاء الضفة الغربية.

وشرعت جرافات الاحتلال، بتجريف أراض في مدينة بيت ساحور في بيت لحم بالضفة، وقالت مصادر فلسطينية، إن الجرافات شرعت بتجريف أراض قرب منتجع "عش غراب" شرقي بيت ساحور، الذي كان سابقاً معسكراً لقوات الاحتلال قبل أن تخليه منذ سنوات، وأشارت إلى أن هذه المنطقة تتعرض منذ فترة إلى هجمة من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين، بهدف الاستيلاء عليها، لأغراض استيطانية.

واصلت مجموعات من المستوطنين، اقتحام المسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة، ونفذت جولات مشبوهة واستفزازية في المسجد، وتصدى المصلون وطلبة مجالس العلم لهذه الاقتحامات بهتافات التكبير، في الوقت الذي وفّرت عناصر قوات الاحتلال الحراسة والحماية لمجموعات المستوطنين خلال اقتحامها للأقصى والتجول فيه.

واقتحمت قوات الاحتلال مقر لجنة الزكاة في بيت لحم بالضفة، وصادرت عددا من محتوياته، واستنكر وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني الشيخ يوسف ادعيس قيام الاحتلال باقتحام مقر لجنة زكاة بيت لحم ومصادرة سجلات الأيتام وأجهزة حاسوب، وخلع الأبواب الخارجية والداخلية. وأكد ادعيس أن هذه اللجان رسمية ومعتمدة ومصادق عليها من قبل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، وتختص برعاية ودعم الفقراء والأيتام، وقال إن هذا الاعتداء ومصادرة السجلات الخاصة بالفقراء والأيتام ستؤثر في عملية توزيع المساعدات والزكاة عليهم، مضيفا أن هذه الإجراءات التعسفية وغير الإنسانية التي تستهدف الإضرار بالفئات المحتاجة من أبناء الشعب الفلسطيني تعبر عن عمق التخبط الذي يعيشه الاحتلال من خلال تصرفاته غير العقلانية.

وأغلقت قوات الاحتلال مركز "أحرار" لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان في مدينة نابلس بعد اقتحامه ومصادرة محتوياته، إضافة إلى اقتحامها عشرة منازل في منطقة كفر عقب بالقدس ومخيم قلنديا. وقال مدير المركز فؤاد الخفش إن جيش الاحتلال "اقتحم المركز وصادر أجهزة حاسوب وأرشيف المركز وعلق قرارا على المدخل بإغلاقه"، مؤكدا أن إغلاق المركز لن يكون عائقا أمام الفلسطينيين العاملين فيه لخدمة الأسرى وأبناء شعبهم.

من جانب آخر، قال شهود عيان إن قوات الاحتلال اقتحمت عشرة منازل وفتشتها وفجرت أبواب محال تجارية في كفر عقب القريبة من مخيم قلنديا للاجئين شمالي مدينة القدس الذي قامت باقتحامه أيضاً واعتقلت فيه ثلاثة فلسطينيين بينهم طفل، وأضافوا أن مواجهات دارت مع شبان المخيم استخدم فيها الجيش الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز.

وذكرت ما تسمى "الوكالة اليهودية" وهي منظمة "إسرائيلية" شبه حكومية تساعد اليهود في الهجرة إلى الكيان، أن أكثر من 30 ألف يهودي انتقلوا إلى فلسطين المحتلة في 2015 وهو أكبر رقم تم تسجيله خلال 12 عاماً. وذكرت الوكالة في بيان، أن عدد المهاجرين زاد بنسبة 10 في المئة مقارنة بعام 2014، وأضاف البيان أن 7900 يهودي هاجروا من فرنسا إلى الأراضي المحتلة على مدار العام، وهو رقم غير مسبوق.

وجاء مهاجرون آخرون من روسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة وكندا وغيرها، واستقبلت "تل أبيب" أكبر نسبة من المستوطنين الجدد في 2015، حيث بلغ عدد المقيمين بها 3650 مهاجراً من الخارج. وجاءت مدينة نتانيا شمالي "تل أبيب" في المركز الثاني، وبلغ عدد الذين استقبلتهم 3500 مستوطن من المهاجرين، بينما استقبلت القدس 3030