أعلن مركز "أسري فلسطين للدراسات"، الأحد، أن الاحتلال الإسرائيلي نفذ خلال آب /أغسطس الماضي 2013 أكثر من 210 عملية اقتحام للقرى والمدن والمخيمات والأحياء، في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، حيث اختطف خلالها أكثر من 270 مواطنًا فلسطينيًا، حيث تتقدم مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية على باقي المدن في عدد المعتقلين، ووصل عدد المواطنين الذين تم اعتقالهم منها إلى 70 مواطنًا في الشهر ذاته. وقال تقرير صدر عن المركز، الأحد، أن من بين المعتقلين صحافيين، وهما محمد منى، ومحمد شكري عوض من رام الله بعد اقتحام منزله، واعتقل الاحتلال 7 مواطنين من قطاع غزة، بينهم 3 صيادين بعد إطلاق النار عليهم وإصابتهم، وهم خضر مروان الصعيدي (25 عامًا)، ومحمد جمال النعمان (27 عامًا)، وحسن علي مراد (27 عامًا)، وتم اقتيادهم إلى ميناء أسدود للتحقيق، وأفرج عنهم وأبقت مراكبهم محجوزة، كما اعتقل الاحتلال مدير مكتب الهيئة الفلسطينية للإعلام وتفعيل دور الشباب (بيالارا) علاء مقبل، عندما توجه إلى المقابلة على معبر (إيرز) من أجل الحصول على تصريح لدخول الضفة الغربية للمشاركة في ورشة عمل، وادعت أنه عنصر في تنظيم الجهاد العالمي، فيما اعتقلت سلطات الاحتلال المواطن المريض عبدالناصر حسن شقفة (51 عامًا) على أحد الحواجز في القدس، خلال وجوده فيها للعلاج، وأطلقت سراحه في اليوم التالي، وكذلك اعتقلت شابين قرب الحدود الشرقية في وسط القطاع. وأكد المدير الإعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر، الأحد، في تصريحات صحافية، أن الاعتقالات طالت النساء والأطفال والمسنين والمرضى ونواب المجلس التشريعي، حيث اعتقل الاحتلال أكثر من 40 طفلاً لا تتجاوز أعمارهم الـ18 عامًا، منهم 9 من مدينة القدس وحدها، بحجة إلقاء الحجارة على سيارات المستوطنين، فيما اعتقل 3 ناشطات فلسطينيات أثناء قيامهن بزيارة إلى الأسيرة المحررة ورود القاسم، في بلدة كفر قاسم في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، وحولتهن مباشرة إلى سجن هشارون للنساء، وهن ميسر عطياني ولينا جوابره و لينان أبو غلمة من مدينة نابلس، فيما حكمت على الأسيرة أبوغلمة بالسجن لمدة شهرين وغرامة مالية، وعلى الأسيرة جوابره بالسجن لمدة شهر وغرامة أيضًا ألف شيكل، وأجلت عطياني لمدة أسبوعين، يأتي ذلك في وقت أقدم الاحتلال فيه على إبعاد الأسير أيمن يوسف أحمد أبو داوود (37 عامًا) إلى قطاع غزة، وهو أحد محرري صفقة "وفاء الأحرار"، وأُعيد اعتقاله قبل العام، ودخل في إضراب عن الطعام حتى استجابت الإدارة إلى طلبه بإطلاق سراحه، ولكن إلى غزة وليس إلى بيته في الخليل. وأضاف الأشقر، أن "سلطات الاحتلال صعّدت خلال الشهر الماضي من اعتداءاتها وقمعها للأسرى في العديد من السجون، حيث واصلت عمليات الاقتحام والتفتيش للغرف والأقسام بحجة البحث عن هواتف نقالة، وكانت وحدة (الدرور) قد اقتحمت غرفة رقم 1 في قسم 5 في سجن جلبوع، وأجرت حملة تفتيش واسعة 6 ساعات، وعاقبت الأسرى في غرفة رقم 1  بتحويلها إلى غرفة عزل وعدم الخروج منها لمدة أسبوعين، وكذلك حرمت الأسرى من الزيارة لمدة شهر، واقتحمت وحدة (اليماز) القمعية قسم 12 في سجن نفحة، وفرضت عقوبات عدة على الأسرى، تمثلت في حرمانهم من زيارة ذويهم لمدة شهرين، كما حرمتهم من شراء أي غرض من كنتين السجن لمدة شهر كامل، كما حولت القسم إلى قسم عزل، واقتحمت كذلك الغرفة رقم (1) في قسم 1 في سجن ريمون، وأتلفت بعض ممتلكاتهم الخاصة، واقتحمت كذلك سجن أيشل، واقتحمت شرطة سجن عسقلان غرفة رقم 14 في السجن، وعبثت بأغراض ومقتنيات الأسرى، وفتشت أغراض الكانتين، فيما تعرضت أقسام سجن النقب للاقتحام 4 مرات خلال الشهر الماضي، وإجراء حملة تنقلات بين أقسامه، وفرضت عقوبات على الأسرى، فيما اعتدت شرطة إدارة السجون على الأسير قدري دويك  ونقلته إلى الزنازين، بعد رفض السجانين السماح له من أخذ صورة مع والدته أثناء الزيارة لأسرى سجن (ريمون)، ، كذلك اعتدى جنود وحدة النحشون الخاصة بالضرب المبرح  على الفتى محمود عامر نصار (18 عامًا) وانهالوا عليه بالضرب، الأمر الذي تسبب له في حدوث نزيف في فمه وأنفه، خلال نقله في سيارة البوسطة، وتم وضعه في زنزانة منفردة لمدة 4 أيام في مجدو". وبين الأشقر، أن "7 أسر علقوا إضرابهم المفتوح عن الطعام خلال شهر آب/أغسطس، وذلك بعد استجابة إدارة السجون لمعظم مطالبهم الإنسانية، ومن بينهم 4 أسرى أردنيين وافق الاحتلال على تشكيل زيارة لذويهم، ومن بينهم الأسير عبدالله البرغوتي، أن تكون الزيارة شبه أسبوعية بواقع ساعة ونصف الساعة"، فيما لا يزال 6 أسرى مستمرون في إضرابهم عن الطعام منذ عشرات الأيام، وهم الأسير أيمن حمدان من بيت لحم المضرب منذ 28 نيسان/أبريل الماضي، والأسيران عادل حريبات وأيمن اطبيش، من الخليل المضربين منذ 23 أيار/مايو الماضي، والأسير محمد اطبيش متضامن مع شقيقه أيمن في الإضراب منذ 12 حزيران/يونيو، وكذلك الأسير عبدالمجيد خضيرات من طوباس المضرب منذ الأول من تموز/يوليو، احتجاجًا على إعادة اعتقاله عقب الإفراج عنه في صفقة التبادل، في حين لا يزال الأسير الأردني علاء حماد مستمر في إضرابه المفتوح عن الطعام، وهو أحد الأسرى الأردنيين الذين بدؤوا إضرابًا منذ الثاني من أيار/مايو ومستمر في إضرابه حتى الآن، ويعاني الأسرى المضربين من وضع صحي صعب للغاية، ويحاول الاحتلال أن يطبق عليهم قانون الإطعام بالقوة لكسر إضرابهم، وأن الأسرى المرضى لا يزالوا معرضين للخطر الشديد، نتيجة استمرار سياسة الإهمال الطبي في حقهم، حيث تدهورت صحة الأسير يسري عطية المصري (31 عامًا) بعد اكتشاف "ثلاث أورام في الرقبة"، يُخشى أن تكون سرطانية، وهو معتقل منذ العام 2003، وكذلك تدهورت صحة الأسير معتصم رداد من طولكرم، حيث يعاني من التهابات سرطانية حادة في الأمعاء تُسبب له آلام شديدة ونزيف بشكل متواصل، وتسبب لديه مشكلة في القلب والعظام، ولم يعد قادرًا على ممارسة حياته بشكل طبيعي. ونقلت مصلحة السجون الإسرائيلية الأسير محمد سامح عفانة إلى مستشفى سجن الرملة، نتيجة تفاقم حالته الصحية جرّاء مضاعفات القولون لديه، ويعاني الأسير فراس محمد الديك من كفر الديك المحكوم 12 عامًا من مشاكل في غدد العيون، تُسبب له آلام شديدة في الرأس وعصبية غير إرادية ومهدد بفقدان بصره، في حين لا تزال معاناة الأسير عامر محمد بحر من القدس مستمرة، نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، حيث أنه بحاجة إلى علاج كيميائي، نتيجة إصابته بمرض السرطان، وقام الأطباء في سجن الرملة ببتر ما تبقى من القدم اليسرى للأسير ناهض الأقرع بسبب التهابات شديدة، علمًا بأنه تم بتر قدمه اليمنى قبل اعتقاله بسبب إصابته بالرصاص، كما يعاني الأسير محمود جميل اليازجي (19 عامًا) من قطاع غزة من التهابات شديدة في الفم وآلام في الأسنان وآلام في الظهر وقرحة في المعدة، ولا يتلقى أي علاج سوى المسكنات، علمًا أنه أصغر أسير من قطاع غزة، وتدهورت صحة الأسير محمود محمد سلمان (50 عامًا) من غزة، والمحكوم بالمؤبد بشكل لافت، حيث يعاني من تضخم بالقلب وانغلاق في الشرايين ومشاكل في التنفس ونقص الأكسجين، وقد تقرر إجراء عملية قلب مفتوح له ويتواجد في مستشفى الرملة.