شرعت جرافات الكيان الاسرائيلي الاثنين بحفر خندق في محيط بلدة العيساوية بالقدس الشرقية لعزل الاهالي عن مستوطنة "التلة الفرنسية" بذريعة ان المواطنين يعتدون على المستوطنين. واكدت مصادر محلية بان جرافات بلدية الاحتلال بالقدس شرعت صباح الإثنين بحفر "القناة" وفق التسمية الاسرائيلية و"الخندق" وفق التسمية الفلسطينية بعرض 10 أمتار وعمق بضعة امتار، للفصل بين العيسوية ومستوطنة "التلة الفرنسية". وقال عضو لجنة حماية أراضي العيسوية هاني عيساوي ان "الارض المصادرة لصالح حفر الخندق تعود لعائلات من القرية، وهي مصادرة منذ سنوات"، لافتاً إلى أن مستوطني "التلة الفرنسية" طالبوا قبل عدة أيام بلدية الاحتلال بحفر القناة لمنع دخول أهالي العيسوية إليهم، بحجة قيامهم "بأعمال استفزازية" كإلقاء زجاجات حارقة على المستوطنين، وتخريب ممتلكاتهم. وأضاف أن "سلطات الاحتلال تسعى من وراء ذلك لتعزيز فصل القرية، ومنع الأهالي من الوصول الى أراضيهم المحاذية للمستوطنة، وبالتالي توسيع الأراضي الاحتياطية لتلك المستوطنة". ومن ناحيته نفي عضو لجنة المتابعة في العيسوية محمد أبو الحمص ادعاءات المستوطنين بقيام أهالي العيسوية بتخريب ممتلكاتهم والاعتداء عليهم، مشيرًا إلى أن "الأهالي يستخدمون طريق المشاة من خلال المستوطنة للوصول للبريد في المستوطنة، أو للوصول إلى بلدة شعفاط"، منوها إلى أن "بلدية الاحتلال بالقدس أغلقت الطريق الذي تسلكه السيارات بين القرية والمستوطنة قبل فترة، واليوم يقومون بحفر القناة لمنع المشاة، وهذا لخدمة المستوطنين ولمصادرة المزيد من الأراضي".