قوات الاحتلال الإسرائيلي

رفعت شرطة الاحتلال درجة الاستنفار في صفوفها، الاثنين، تحسبًا لعمليات استشهادية ردًا على تواصل العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة.
واستنفرت شرطة الاحتلال في القدس ومدينة "تل أبيب" في ظل ورود معلومات استخباراتية تفيد بأن فلسطينيين يعتزمون تنفيذ عمليات استشهادية انتقامًا للمجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال في قطاع غزة.
كما رفعت منظمة "نجمة داود الحمراء"، درجة التأهب في فروعها في مدينة القدس إلى الدرجة القصوى، وأكدت المنظمة، أن رفع التأهب جاء على خلفية العمليتين التي شهدتها الاثنين، في إشارة لأقدام فلسطيني على دهس مستوطن بجرافة كان يقودها، وتعرض مستوطن آخر لإطلاق النار عليه بالقرب من الجامعة العبرية في القدس، لذلك قررت إبقاء سائقي سيارات الإسعاف لديها وراء مقود سياراتهم استعدادا لكل طارئ.
وأوضح مفتش عام الشرطة الإسرائيلية يوحنان دنينو للقناة الثانية الإسرائيلية، أن العمليتين التي نفذتا في القدس بمثابة محاولة للبدء بسلسة عمليات، تشكل احد التحديات التي تأخذها الشرطة بعين الاعتبار في اطار استعداداتها الكبيرة.
وبين دنينو، "أن رجال الشرطة منتشرون على الأرض جراء التهديد من عمليات تهدد أمن إسرائيل وخروج المظاهرات شديدة لم نشهدها من قبل في إسرائيل".
وادعى أنه تم معالجة "عملية القدس" بشكل سريع وهذا أدى إلى أن لا تكون النتائج كارثية، موضحًا "نحن مستعدون ومتوقعون أن تأتينا مكالمات تهديد بعمليات وسوف نأخذ أي مكالمات بشكل جدي".
وذكرت الشرطة الإسرائيلية إنه "تم استلام مكالمة هاتفية في "بدالة الشرطة المركزية" مساء الاثنين، من قبل شخص ادعى بأنه فلسطيني معه حزام ناسف كان بطريقة لتنفيذ عملية فدائية بتل أبيب".
وتابعت الشرطة، أنه "قامت شرطة تل أبيب بشكل خاص على تعزيز قواتها المختلفة المنتشرة في كافة أنحاء المدينة مع الشروع بأعمال البحث والتمشيط الواسعة والحثيثة وراء المشتبه، فيما تشهد هذه المدينة ازدحاما مروريا في العديد من الشوارع الرئيسية والمؤدية والتي تقوم شرطة السير والمرور على تنظيمها".
ونفت عائلة الشهيد محمد نايف جعابيص، ما ادعاه الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ ابنها عملية دهس واصطدام متعمد بحافلة إسرائيلية.
وأوضح عم الشهيد أبو أمجد جعابيص أن "محمد خرج، الاثنين، من منزله كعادته إلى عمله – سائق جرافة- وخلال قيادته الجرافة في شارع "شموئيل هنفي-الخط الفاصل بين القدس الغربية والشرقية-" أطلق مستوطن إسرائيلي النار عليه من علو ولدى محاولته الرجوع إلى الخلف تم إطلاق النار مجددًا، وبعد ذلك حصل الاصطدام مع الباص مع إطلاق نيران كثيفة عليه".
وتابع أبو امجد، أن "شهود عيان وتسجيلات على الهواتف المحمولة تؤكد راوية العائلة وتنفي ادعاء الشرطة الإسرائيلية بان الشهيد دهس مستوطن بشكل متعمد".
ونفي العم الأقاويل التي تدعي "اتصال الشهيد محمد جعابيص بعائلته لتوديعها، واعتبرها ادعاءات مشبوهة وغير دقيقة، مبينًا أن "الشرطة تدعي كما تشاء لتبرير اعتداءاتها على الفلسطينيين ولتبرير جرائمها، وهذه سياسية إسرائيلية قديمة جديدة"، مضيفاً :"محمد قتل بدم بارد".
وكانت الشرطة الإسرائيلية، أكدت، الاثنين إن سائق جرافة صدم حافلة إسرائيلية بشكل متعمد في القدس ما أدى إلى انقلابها، وقد أصيب سائق الحافلة الإسرائيلي بجروح وصفت بالبسيطة بالإضافة إلى أربعة آخرين، وقتل أحد المستوطنين.