أصيب 130 فلسطينيًا بالرصاص الحي والمطاطي والاختناق، الثلاثاء، جراء إطلاق الاحتلال الغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات أعقبت اقتحام قواته بلدة طمون جنوب جنين، واعتقال ناشط من الجهاد الإسلامي. وقال إسعاف "الهلال الأحمر" الفلسطيني:" إن 30 مواطنًا على الأقل أصيبوا بالرصاص الحي والمطاطي، إلى جانب اختناق 100 آخرين"، كما أصيب شاب بقنبلة غاز في عينه نقل على أثرها إلى مستشفى جنين الحكومي، ووُصِفت إصابته بـ"الخطيرة"، خلال المواجهات التي اندلعت الثلاثاء. وفي أعقاب تلك المواجهات، أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بلدة طمون "منطقة عسكرية مغلقة"، ووضعت الحواجز العسكرية على كافة مداخلها، ومنعت المواطنين من مغادرتها أو الدخول إليها. وقد اندلعت المواجهات، في أعقاب تسلل عناصر قوة خاصة إسرائيلية إلى البلدة، وتم اعتقال الناشط في "الجهاد الإسلامي" مراد بني عودة، وبينما تمكن الأهالي من محاصرة عناصر القوة اقتحمت قوات عسكرية معززة البلدة، وسط إطلاق كثيف للرصاص الحي لتمكين عناصر القوة الخاصة من مغادرة البلدة. وتواصلت المواجهات العنيفة منذ ساعات الصباح رغم مغادرة القوات الخاصة دون إصابة أحد منهم، فيما تدفع قوات الاحتلال بين الحين والآخر بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى البلدة. وأوضح مسؤول ملف الاستيطان والجدار في طوباس والاغوار الشمالية أحمد أسعد، أن "قوة خاصة إسرائيلية اقتحمت البلدة، واعتقلت الناشط في حركة الجهاد الإسلامي مراد بني عودة بعد محاصرة منزله واقتحامه، كما اعتدت على أحد أشقائه وقاموا بتكسيره ومنعوا إسعافه، وعندما علم المواطنون بوجود القوات الخاصة هاجموهم وحاصروهم، ودارت اشتباكات عنيفة وصلت تعزيزات عسكرية على إثرها إلى البلدة". وأشار أسعد، إلى أن "عشرات الآليات العسكرية والمئات من جنود الاحتلال اقتحموا البلدة من جهات مختلفة، ودارت مواجهات عنيفة استخدم الاحتلال خلالها الأعيرة النارية الحية والرصاص المطاطي والقنابل الصوتية والغازية".