قوات الاحتلال الإسرائيلي

شكَّل جيش الاحتلال الإسرائيلي وحدات مختارة من صفوفه لمواجهة أنفاق فصائل المقاومة الفلسطينية على الحدود مع قطاع غزة وتهديدات "حزب الله" اللبناني على الحدود اللبنانية شمال فلسطين.

وقررت قيادة جيش الاحتلال رفع رتبة قيادة الوحدات المختارة لسلاح الهندسة "يهلوم" إلى رتبة عقيد بهدف توسيع هذه الوحدات وإعادة هيكلتها تحسبًا للتهديد المتمثل في أنفاق غزة وزيادة التوتر على الحدود الشمالية مع لبنان.

ويقود الوحدات المختارة من سلاح الهندسة ضابط برتبة مقدم منذ تشكيلها، وبعد قرار الجيش فإنَّ من سيتسلم قيادة هذه الوحدات يجب أن يكون برتبة عقيد، كما يقول الموقع الإليكتروني لصحيفة "معاريف" العبرية، ما يعني توسيع هذه الوحدات المختارة بجنود من القوات النظامية وكذلك من الاحتياط .

وبهذا القرار فإنَّ الوحدات المختارة لسلاح الهندسة تحذو حذو الوحدة المختارة في جيش الاحتلال "سيرت همتكال" وكذلك وحدة "الكومانوز" البحري "شيطت 13" ، حيث يقود هذه الوحدات ضباط يحملون رتبة عقيد.

وهذا التغيير في هذه الوحدات جاء بناء على تجربة الجيش في العدوان الأخير على قطاع غزة، حيث تعاملت تلك الوحدات أثناء الحرب مع 32 نفقًا وكذلكم مع عدد كبير من العبوات الناسفة والبيوت المفخخة، ما دفع قيادة الجيش إلى تغيير طبيعة عملها وتوسيع هذه الوحدات.

ومنذ انتهاء العدوان تجري تدريبات لأعداد أكبر من الجنود تحاكي وجود أنفاق، فضلًا عن تشكيل وحدة للعمل تحت الأرض تابعة للوحدات الخاصة لسلاح الهندسة.

وحسب الصحيفة، لن يكون عمل هذه الوحدات مقتصرًا على الحدود الجنوبية خصوصًا مع قطاع غزة، بل سيمتد للجبهة الشمالية لاسيما مع لبنان في ظل الحديث عن احتمالية مواجهة عسكرية مع "حزب الله"، عقب ورود معلومات لدى الاحتلال بوجود أنفاق داخل الأراضي اللبنانية سيستخدمها الحزب في الحرب المقبلة.