لقاء البارزاني والنجيفي

اتفق رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني ونائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي، الأحد، على منع "العمليات الانتقامية" أثناء تنفيذ عملية تحرير محافظة نينوى من سيطرة تنظيم "داعش"، أو ما بعدها.

 فيما أكدا الطرفان على ضرورة التنسيق المتواصل بين القوات العسكرية والحشد الوطني وقوات البيشمركة.

وصرّح المكتب الإعلامي لنائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي في بيان حصل"العرب اليوم"على نسخة منه، أن "النجيفي زار، صباح الأحد، رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، وبحثا الأمور السياسية والأمنية فضلًا عن دراسة وضع الجبهات المحيطة بمحافظة نينوى".

وأضاف المكتب، أن "اللقاء شهد الاتفاق على منع وعدم السماح بأية عمليات انتقامية يمكن أن تحدث أثناء عمليات التحرير أو بعدها".

 وشدد النجيفي على "التنسيق المتواصل بين الحشد الوطني والقوات العسكرية وقوات البيشمركة وبإشراف وتعاون مع الحكومة المحلية في محافظة نينوى عبر المحافظ وأعضاء مجلس المحافظة".

وأوضح المكتب أنه "تم بحث الأمور المتعلقة بالحساسية التي يمكن أن تنشأ بين مكونات محافظة نينوى على خلفية اشتراك بعض العناصر المنتمية لهذه العشيرة أو تلك في الأعمال الإجرامية التي نفذها تنظيم داعش المتطرف".

  وأكد أن "الجانبين اتفقا على أن جرائم أي فرد هي جرائم شخصية يحاسب عليها ويقدم للقضاء، ولا تنسحب جريمته على العشيرة أو المكون الذي ينتمي إليه".

وتابع المكتب أن "اللقاء بحث أيضًا احتياجات معسكر تحرير نينوى والقوات المرابطة من الحشد الوطني المكون من أبناء العشائر والمتطوعين لتحرير مدينتهم"، مبينًا أن "بارزاني وافق على الدعم الكامل لهذه القوات ومساعدتها لتحقيق أهدافها الوطنية المشتركة".

وذكر نائب رئيس الجمهورية أنه "تمت مناقشة الوضع السياسي والتحالف الدولي، وأمور عامة مختلفة"، مؤكدًا أن "وجهات النظر بين الطرفين، كانت متفقة في كل الأمور المطروحة".

وأبدى النجيفي دعمه "الكامل وغير المحدود لعملية تحرير نينوى، ومساعدة القوات الموجودة من شرطة وجيش وقوات حشد وطني، وصولًا إلى إتمام التحرير الناجز، والقضاء على تنظيم "داعش" المتطرف".

وثمّن نائب الرئيس العراقي "ما أسماها المواقف الوطنية الشجاعة لبارزاني"، مشيرًا إلى إصراره على مواصلة الجهد والتنسيق لتحقيق الأهداف التي ينتظرها الشعب العراقي بأطيافه كافة.