اتهمت سلطات البحرين، مساء الثلاثاء، إيران بتدريب وتسليح وتمويل أعضاء "خلية إرهابية" تم ضبطها مؤخرًا في المملكة. وأكد رئيس الأمن العام اللواء طارق حسن الحسن في مؤتمر صحافي، عقده مساء الثلاثاء، أن الهدف من تشكيل هذه "الخلية الإرهابية" تشكيل تنظيم "جيش الإمام" المسلح لحساب إيران. وقال إن "التنظيم يهدف لتأسيس ما يسمى بجيش الإمام لممارسة نشاط إرهابي في مملكة البحرين من خلال تنظيم عسكري مسلح"، مشيرًا إلى أن "أعضاء التنظيم كلفوا بجمع معلومات وتصوير بعض الأماكن المهمة والمنشآت العسكرية وتجهيز مستودعات لتخزين أسلحة سيتم إدخالها" إلى البلاد. وأوضح أن "المعلومات كشفت أن التنظيم يتكون من عناصر بحرينية من المتواجدين بالداخل وبالخارج بالإضافة إلى عدد آخر من الجنسيات"، وقال إن "هناك 4 متهمين مازالوا هاربين وتقوم الأجهزة الأمنية بالإجراءات اللازمة للقبض عليهم". وكان وزير الداخلية البحريني الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة أعلن السبت الماضي أن "الأجهزة الأمنية نجحت خلال الفترة الماضية بالتعاون مع دولة شقيقة في ضبط خلية إرهابية مكونة من 8 عناصر بحرينية". وبحسب الوزير، "دلت التحريات على تنقلهم بين إيران والعراق ولبنان وتلقيهم تدريبات على استخدام الأسلحة والمتفجرات مع توفير الدعم المالي". وأوضح اللواء الحسن أنه "وفقًا لاعترافات المتهمين اتضح أن تجنيد العناصر يتم بواسطة شخصين هما المدعو ميرزًا محمد والمدعو عقيل جعفر بحرينيي الجنسية ومقيمين في إيران، كما أسفرت عمليات البحث أن من يدير العملية هذه هو شخص إيراني يكنى "أبو ناصر" من الحرس الثوري الإيراني". وأضاف أنه "من ضمن التدريبات التي تدربت عليها الخلية استخدام السلاح والمتفجرات وخاصة شديدة الانفجار وطرق جمع المعلومات وتصوير وكتابة إحداثيات المواقع والتجنيد"، وذلك "في مواقع للحرس الثوري الإيراني في إيران ومواقع تابعة لـ"حزب الله" العراقي في كربلاء وبغداد". وأكد اللواء الحسن أن "إجمالي الدعم المالي للخلية الإرهابية بلغ 80 ألف دولار تقريبًا، وأن جميع المبالغ التي تلقاها التنظيم بمعرفة المدعو "أبو ناصر" وهو إيراني الجنسية يتبع الحرس الثوري الإيراني". ومن شأن اتهام طهران بتمويل وتسليح هذه الخلية أن يزيد من حدة التوتر بين إيران والبحرين، التي تشهد حركة احتجاج تقودها الغالبية الشيعية ضد حكم أسرة آل خليفة السنية.