الموادِ المتفجرةِ

أعلنت المنامة، السبت، إحباط عملية تهريبِ كميةٍ من الموادِ المتفجرةِ شديدةِ الخطورة، عن طريق البحر، إلى جانب عددٍ من الأسلحة الآلية والذخائرِ من إيران.

وأوضحت وزارة الداخلية البحرينية، أنّ "دوريات خَفَرِ السواحلِ رصدت في مساء 14 تموز/ يوليو، قاربين خارجَ المياه الإقليميةِ لمملكةِ البحرين من الجهةِ الشمالية، اتجه أحدُهما إلى داخلِ المياه الإقليمية، وجرت متابعته من خلال المنظومة الرقابية وطيران الشرطة". وأضافت أنه "في فجرِ 15 تموز/ يوليو جرى تطويقُ القارب وإيقافه بعدَ مطاردته من طرف دوريات خفر السواحل، وتوقيف شخصين بحرينيين كانا على متنه، وهما مهدي صباح عبد المحسن محمد (30 عامًا) وعباس عبد الحسين عبد الله محمد (30 عامًا)".

وأوضحت الوزارة أن الأول تلقى تدريباتٍ عسكريةً في آب/ أغسطس عام 2013 في إيران وخضعَ لتدريبات مكثفة على كيفية صناعة واستخدام المواد المتفجرة "سي فور"»، كما درب على الغوص وطرق تنفيذ عمليات التفجير تحت سطح البحر, بالإضافة إلى الرماية في معسكرات الحرس الثوري الإيراني تحت إشراف مدربين إيرانيين، كما صرفت له ملابس عسكرية وجرى تزويده بمبالغ مالية لشراء قارب وسيارة لتنفيذ عمليات التهريب، أما الثاني فقد جند من طرف الأول لمساعدته في عملية التهريب عبر البحر.

وكشفت التحريات عن ضلوعِ عدد من الأشخاص في عملية تهريب المتفجرات، وجرى تحديد هوياتهم وتوقيفهم.

واستدعت البحرين سفيرها في طهران للتشاور، بعد استمرار ما وصفته بالتدخلات الإيرانية المستمرة ومن مختلف المسؤولين في الشأن الداخلي البحريني لدعم التخريب وإثارة الفتنة.

وأكّدت أنّها تدين بشدة استمرار التصريحات العدائية من طرف مسؤولي إيران تجاه المملكة دون أدنى مراعاة لمبادئ حسن الجوار، أو التزام بالقوانين والأعراف الدولية، وميثاق الأمم المتحدة، ومنظمة التعاون الإسلامي، والتي تمنع وترفض صور التدخل في الشؤون الداخلية للدول.