استدعت وزارة الخارجية البحرينية، الثلاثاء، القائم بأعمال سفارة الجمهورية اللبنانية لدى المملكة، للتعبير عن استيائها الشديد من عقد مؤتمر صحافي في بيروت لحملة ما يسمى بـ " 14 أغسطس"، التي دعت فيه لعصيان مدني وإعلان نفير عام في مملكة البحرين، فيما ذكرت "وكالة أبناء البحرين أن وكيل وزارة الخارجية السفير عبد الله عبد اللطيف، استقبل القائم بأعمال سفارة لبنان، إبراهيم عساف، وأكد له حرص بلاده على "تطوير وتنمية علاقاتها مع الجمهورية اللبنانية بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين". وشدد عبد الله على "وجوب بقاء العلاقات الثنائية بين البلدين بمنأى عن التدخل في الشؤون الداخلية"، مشيرا إلى التزام مملكة البحرين بمبادئها، وعدم قبولها بأن "تقوم دولة شقيقة بالسماح لأن تحتضن على أراضيها فعاليات ومنابر إعلامية تجاهر بالإساءة إلى دولة شقيقة لها". وطالب عبد الله عساف "نقل استياء وزارة الخارجية إلى حكومة بلاده بهذا الشأن". بينما أكد عساف "عدم قبوله بما جرى في المؤتمر الصحافي المذكور"، معبرا عن "التزام بلاده بعدة مبادئ يتصدرها عدم سماح الحكومة اللبنانية بأن يكون لبنان منفذا لتوجيه أي عداء لمملكة البحرين". وشدد عساف على "التزام لبنان بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول"، واعدا "بنقل الموضوع ومتابعته بصفة عاجلة مع السلطات الحكومية العليا ووزارة الخارجية في بيروت"، ومؤكداً حرصه "على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين".