القوات العراقية

أبدى وزير "الدفاع" البرازيلي جاك فاكنر، استعداد بلاده للتعاون العسكري مع بغداد وتدريب القوات العراقية لتعزيز قدراتها في الحرب التي تخوضها ضد تنظيم "داعش".

وجاء حديث الوزير البرازيلي خلال لقائه وزير "الخارجية" العراقي إبراهيم الجعفري في برازيليا، الذي وصل إلى هناك في زيارة رسمية يوم الاثنين.

وأفاد بيان لمكتب الجعفري ورد لـ"العرب اليوم" أنَّ "الأخير التقى وزير الدفاع البرازيلي في مقر وزارة الدفاع، واستعرض الأوضاع الأمنية، وتطورات الحرب التي یخوضها العراق، وجهود الدول الداعمة له ضد "داعش"، وسیر العلاقات الثنائیة بین العراق والبرازيل، وسبل تعزیز آفاق التعاون المشترك".

وأوضح وزير خارجية العراق خلال اللقاء أنَّ "العراق یخوض حربًا عالمیة ضد متطرفین جاؤوا من أکثر من 62 دولة، لحفظ وحدته وحمایة المنطقة، والعالم من خطر التطرف".

وأعرب عن "ترحيب العراق بالزيارة المرتقبة للوزير البرازيلي"، متمنيًا أن تثمر عن اتفاقات تخدم مصلحة البلدين، وأن تبعث هذه الزيارة رسالة إلى العالم بأن البرازيل يقف مع العراق في حربه ضد التطرف.

من جانبه؛ أوضح الوزير البرازيلي أنَّ بلاده لها باع طويل في العمل في بعثات السلام تحت مظلة الأمم المتحدة، والمنظمات الدولية الأخرى في مختلف دول العالم.

وأعرب عن تضامن بلاد،ه حكومة وشعبًا مع الشعب العراقي، معتبرًا أن ما يجري في العراق ليس حربًا تقليديّة؛ لذلك يجب تهيئة الظروف، والسلاح لمُواجَهة هذا التطرف الدامي.

والتقى وزير خارجية العراق خلال زيارته مع نائب الرئيس البرازيلي ميشيل تامر ووجه له دعوة لزيارة بغداد ولقاء المسؤولين العراقيين، فيما أكد الأخير حرصه على تلبية الدعوة.

وأكد الجعفري خلال لقائه تامر أنَّه يتطلع لأن "تحقق الزيارة أهدافها، وفي مقدمتها تقوية العلاقات الثنائية بين البلدين، وتحشيد الجهود الدولية لدعم العراق في حربه ضد عناصر "داعش" المتطرفة"، داعيا إلى "موقف برازيلي حازم تجاه التطرف، لما يشكله من تهديد لأمن المنطقة والعالم".

وأضاف أن "ما ينقله الإعلام المغرض عن العراق لا يعكس حقيقة ما يجري على الأرض، ومن ثم فإن الزيارات التي يقوم بها المسؤولون العراقيون تسعى إلى نقل الصورة الحقيقية"، مشيرا إلى "سعي العراق للحصول على دعم الدول الصديقة كافة".

من جانبه، أكد نائب الرئيس البرازيلي أن "هذه الزيارة ستمهد الطريق لدعم وتعزيز العلاقات الثنائية"، مبديا حرصه على "تلبية الدعوة لزيارة العراق على رأس وفد يضم عددا من المسؤولين ورجال الأعمال البرازيليين".