بدأت جلسة المباحثات الرسمية المشتركة بين الرئيس السوداني عمر البشير ونظيره الجنوبي الفريق أول سلفاكير ميارديت، في الخرطوم، الثلاثاء، وذلك بحضور وزراء من الجانبين. وأكد البِشير التزام بلاده بتنفيذ الاتفاقات كافة الموقعة بين البلدين، واحترام سيادة دولة جنوب السوان كدولة جارة، وأن الدولتين قادرتان على تجاوز الصعوبات التي واجهتهما في تنفيذ بعض بنود الاتفاقات، وأنهما على أعتاب مرحلة جديدة، تحتاج إلى التعاون بجدية وصبر، فيما شدد سلفاكير، على التزام بلاده بفتح صفحة جديدة لتنفيذ كل ما اتفق عليه، وتنفيذ بنود اتفاق التعاون المشترك. وقال وزير الخارجية السوداني علي كرتي، في تصريحات عقب جلسة المباحثات الرسمية، "إن هناك رغبة قوية بين السودان ودولة الجنوب لتجاوز الخلافات كافة العالقة بين البلدين، وأن الوزراء المختصين من الجانبين سيعقدون جلسات كل في مجاله، للبحث في العديد من القضايا".  وأفاد وزير الخارجية الجنوبي برنابا بنجامين، في تصريحات خاصة إلى "العرب اليوم"، أن "العلاقات يجب أن تتجه إلى التعاون وليس إلى الصراع والحروب، وأن عائدات بترول بلاده فيها فوائد لها وللسودان"، مضيفًا أن "جنوب السودان يستورد بعائدات البترول سلعًا عدة من السودان، ونطالب كل التيارات برعاية العلاقات  والحفاظ عليها". وتوقع وزير النفط السوداني عوض الجاز، أن تُسفر المحادثات عن اتفاق يسمح بانسياب بترول الجنوب عبر بلاده بشكل نهائي، فيما قال نظيره الجنوبي إستيفن ديو، إن لقاءاته مع نظيره السوداني كانت "جيدة ومشجعة.