اكد الرئيس السوداني عمرالبشير ان السودان لن يحكمه خائن أو عميل أو مملوك للشيطان على حد قوله، مشيرا في خطاب جماهيري في ولاية نهر النيل شمالي البلاد ان حكومته قادرة على التصدي لكل انواع المؤامرات. في وقت رفضت حكومة الخرطوم طلب جوبا بتأجيل مفاوضاتها مع السودان لمدة ثلاثة أشهر. واضاف أن "المشاريع التي تفتتح بين حين واخر في السودان وولاية نهر النيل تعتبر ردا بليغا على المتامرين وموقعي وثيقة الفجر الكاذب الذين ينتظرون إسرائيل واوغندا والغرب ليصلوا الى السلطة وسدة الحكم،وقال ان السلطة تأتي عبر أبناء الوطن وليست بغيرهم". وتعهد الرئيس السوداني بمحو الفقر وتخفيف معاناة المواطنيين من خلال التوسع في اقامة المزيد من المشاريع الإستراتيجية، وكشف عن ان ولاية نهر النيل ستصدر انتاجها الزراعي لدول الخليج العربي واروربا. في تطور اخر رفضت الحكومة السودانية طلباً تقدمت به دولة جنوب السودان للوساطة الأفريقية بتأجيل مفاوضاتها مع السودان لمدة ثلاثة أشهر بسبب حصولها على ما وصفته أدلة جديدة بشأن المناطق الحدودية المتنازع حولها وقالت جوبا ان هذه الادلة يجري تحليلها بواسطة الخبراء لتقديمها في خطاب الرد على مقترحات الوساطة الأفريقية. وقال وكيل الخارجية السودانية السفير رحمة الله محمد عثمان الأربعاء "إننا نرفض تمديد موعد تسليم رد دولة الجنوب على مقترحات الوساطة الأفريقية الذي كان من المقرر أن يكون في الـ15 من شباط فبراير الجاري".وأضاف أن الحكومة السودانية لن تقبل التمديد ويجب تنفيذ ما تمَّ الاتفاق عليه في الموعد المحدد، مشيراً إلى أن الوساطة الأفريقية ستتشاور مع وفد الحكومة المفاوض برئاسة إدريس عبدالقادر في هذا الأمر. كما نقل عن سفير دولة جنوب السودان في الخرطوم ميان دوت، إن رئيس وفد بلاده في المفاوضات مع السودان باقان أموم بعث بخطاب إلى رئيس الآلية الأفريقية ثابو أمبيكي يطلب فيه تمديد المفاوضات بين البلدين لثلاثة أشهر، واشار السفير ميان الى ان بلاده لم تتلق ردا حتى الآن من رئيس فريق الوساطة الأفريقية ثابو أمبيكي .