أحد عناصر تنظيم "داعش"

قال المتحدث بإسم قوات التحالف الدولي في العراق, ستيف وارن, إن بإمكان الجيش العراقي تنفيذ عمليتي تحرير مدينتي الفلوجة, والموصل معًا، ،فيما قال قائد عسكري أميركي كبير, إن الحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم "داعش", "لم تصل بعد إلى نقطة تحول" بسبب مرونة الجماعة المتشددة, وقدرتها على التأقلم, فيما أعلن البنتاغون، أن العسكريين الأميركيين سلموا ، المسؤول عن الأسلحة الكيميائية في تنظيم "داعش"، سليمان داوود البكار, إلى السلطات العراقية.

وأوضح في تصريح إلى "راديو سوا" الأميركي أن التحالف يقوم بالضغط على تنظيم داعش, في جميع أنجاء العراق في وقت واحد.

ورأى أن الخيارات تتقلص أمام مسلحي داعش في ظل تزايد حدة هجمات القوات العراقية على الأرض وقوات التحالف من الجو.

وأكد على أن العمليات الحالية بدأت في قصف قيادات داعش في الموصل، وقواته حولها، وبعض الطرق المؤدية إليها.

وأشار وارن إلى أن غارات التحالف تستهدف أيضا البنى التحتية التي يعتمد عليها التنظيم في متابعة عملياته من مدينة الموصل، وتخزين أمواله التي يدفع منها رواتب إلى مقاتليه.

وأكد على أن العمليات المستمرة منذ عدة أشهر, سوف تضعف "داعش" بشكل كبير، وسوف تنقذ المزيد من الأرواح.

وتُنفذ قوات الجيش العراق عمليات من أجل إستعادة الموصل، مدعومة بضربات للتحالف, وتعهد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بالتحرك من أجل تحرير المدينة، بعد أن استعادت القوات العراقية مدينة الرمادي.

في غضون ذلك، قال, نائب رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة, بول سيلفا, إن الحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش, "لم تصل بعد إلى نقطة تحول", بسبب مرونة الجماعة المتشددة وقدرتها على التأقلم.

وأضاف سيلفا: "أعتقد أن السمات التي يجب أن نتذكرها بشأن (داعش) هي أنهم خصم يتمتع بمرونة مذهلة للتأقلم."

وكان سيلفا يتحدث في مؤتمر في واشنطن.

وجاءت تصريحات سيلفا بعد أن أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) عن تحقيق عدد من النجاحات ضد قيادة الدولة الإسلامية في الآونة الأخيرة.

وأشار إلى إن قيادة الدولة الإسلامية تتضرر بشدة, مضيفًا: "من الصعب التكهن بالمكان الذي ستظهر منه القيادات الجديدة المقبلة, وأنه من المنطقي أن تتوقع أنه عندما تفكك قيادة منظمة, فسوف تظهر (قيادات) أصغر."

وإمتنع سيلفا عن تقديم موعد زمني لإستعادة مدينة الموصل العراقية من الدولة الإسلامية لكنه قال إن الظروف مواتية لعزل الموصل وإستعادتها.

وأعلن البنتاغون، أمس الخميس 10 آذار/مارس، أن العسكريين الأميركيين سلموا، المسؤول عن الأسلحة الكيميائية في تنظيم "داعش"، سليمان داوود البكار, إلى السلطات العراقية.

وذكر المتحدث باسم البنتاغون بيتر كوك في مؤتمر صحفي أن الغارات الجوية التي نفذت لإعتقال البكار "شوشت وأضعفت" إمكانيات التنظيم في تصنيع الأسلحة الكيميائية، رغم ذلك لم تُؤدِ إلى غلق هذه الملف نهائيًا.

وإعتقل داوود البكار (المعروف أيضا باسم سليمان داوود العفاري)، على يد قوات أميركية خاصة في مهمة نفذتها في الشهر الماضي شمالي العراق.

وكانت وحدة من هذه القوات نُشرت في المنطقة بهدف توجيه الغارات الجوية ضد داعش وجمع معلومات إستخباراتية على الأرض.

وإستجوبت السلطات الأميركية, البكار, على مدار عدة أسابيع, وقالت سابقًا إنها ستسلمه إلى سلطات العراق.

ورفض كوك الإفصاح عن تفاصيل الغارات التي شنت ضد منشآت خاصة بتصنيع الأسلحة الكيميائية في العراق، لكنه قال إن المعلومات التي حصل العسكريون الأميركيون عليها, ستتيح للولايات المتحدة شن مزيد من الغارات الجوية

وكان مسؤولان من كبار الاستخبارات العراقية، قد أكدا الأربعاء 9آذار/ مارس الماضي ، على أن قوات خاصة أميركية إعتقلت مسؤول وحدة الأسلحة الكيميائية في تنظيم "داعش" إثر عملية عسكرية شمال العراق الشهر الماضي.

وقال المسؤولان إن المقبوض عليه وإسمه سليمان داوود العفاري (50 عاما)، كان موظفًا في هيئة التصنيع العسكري المنحلة، إبان حكم صدام حسين, ومتخصصا في الأسلحة الكيميائية والبيولوجية.

وذكر المسؤولان العراقيان اللذان تحدثا شرط عدم الكشف عن إسميهما، أن "العفاري" كان يرأس وحدة الأسلحة الكيميائية وتطويرها في التنظيم "الإرهابي"، وتم القبض عليه قرب مدينة تلعفر التي تخضع إلى سيطرة التنظيم شمال غرب العراق قرب الحدود السورية.