الرئيس الأميركي باراك أوباما

اعتبر المتحدث باسم إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، أن برنامج وزارة الدفاع "البنتاغون" لتدريب مقاتلي ما تصفها واشنطن بـ "المعارضة المعتدلة" في سورية "فشل فشلًا ذريعًا".

وأفادت قناة "سي بي سي" الأميركية، التي نقلت كلام المسؤول، بأنه "تم اعتقال واختفاء نصف فرقة المقاتلين حتى قبل أن يحتكوا بداعش"، موضحة أن هذه الخسائر لحقت بهم نتيجة المعارك مع متطرفي "جبهة النصرة".

ونوّهت القناة إلى أن "البنتاغون" أنفق على تدريب نحو 60 مقاتلًا من "المعارضة المعتدلة" خلال شهرين 42 مليون دولار، فيما تدقق الآن الاستخبارات الأميركية في صلاحية نحو سبعة آلاف متطوع ومدى توافقهم مع المعايير الأميركية لقبولهم ضمن البرنامج "المعتدل" أم لا.
والجدير بالذكر أن الولايات المتحدة الأميركية أعلنت في وقت سابق عن عزمها تجهيز حوالي خمسة آلاف متطوع سنويًا داخل معسكرات في تركيا وقطر والأردن والسعودية.

ويشار إلى أنه بالكاد مر أسبوعان على إرسال مقاتلي "المعارضة المعتدلة" إلى سورية، حتى اختطف تنظيم "جبهة النصرة" ذراع " القاعدة" في سورية 13 منهم على الأقل.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن نشطاء المعارضة قولهم إن "النصرة" اختطفت خمسة مقاتلين على الأقل من "الفرقة 30" في قرية قاح القريبة من الحدود مع تركيا، وذلك بعد أقل من أسبوع على خطف ثمانية مقاتلين من المجموعة نفسها، وبعد يومين من قصف جوي أميركي لـ"النصرة".
في غضون ذلك، أعلن مسؤولون أميركيون عن اعتقادهم بمقتل عنصر من مجموعة "سورية الجديدة" (المعارضة المسلحة المعتدلة) في اشتباكات مع "جبهة النصرة"، وذكر ناشطون أن العنصر هو قائد الفرقة.

وكانت أول دفعة من القوات التي دربتها الولايات المتحدة ونشرتها شمال سورية تعرضت منذ أسبوع لنيران من جانب عناصر "جبهة النصرة"، ما دفع واشنطن لشن غارات جوية لمساندة تلك القوات أسفرت عن مقتل 25 مسلحًا من "النصرة"، بينما أفاد نشطاء المعارضة أن ثمانية من العناصر الـ 54 لـ "سورية الجديدة" خطفوا على يد عناصر "النصرة" التي تبنت العملية.