بعد أن اكدت قيادة الجيش اللبناني ان لا دوافع سياسية وراء مقتل الناشط السوري المؤيد للنظام محمد ضرار جمو امام منزلة في بلدة الصرفند جنوبي لبنان، اتضح من مصادر التحقيق في الجريمة  "أن زوجة المحلل السياسي السوري جمو هي من حرضت على قتله، وأن منفذي الجريمة هما شقيقها بديع يونس وعلي ابن شقيقته". وقد ألقت مخابرات الجيش اللبناني القبض على منفذي جريمة  وهما شقيق زوجة جمو بديع يونس (21 عاماً) وابن شقيقتها علي يونس (18 عاماً) اللذين اعترفا بارتكاب الجريمة بتحريض من زوجة المغدور سهام، التي ألقت السلطات السورية القبض عليها وقامت باستجوابها، بعد أن كشفت التحقيقات أنها حرّضت على قتل زوجها، وذلك أثناء توجهها مع الجثمان لتشييعه في سوريا، على أن تسلم خلال الساعات المقبلة الى السلطات اللبنانية. وتبين أن القتلة قد عطّلوا الكاميرات قبل يومين تمهيداً لتنفيذ جريمتهم. وأفادت المعلومات أن الخلافات تعود الى أن جمو كان يريد نقل عائلته الى سوريا، الا ان الزوجة رفضت واستنجدت بشقيقها الذي نفذ مع ابن شقيقته الجريمة، وقد كلف المدعي العام في الجنوب القاضي سميح الحاج الأجهزة الامنية المختصة اجراء التحقيق لكشف كامل ملابسات الجريمة.  وكانت قيادة الجيش - مديرية التوجيه أعلنت في بيان، أنه "اثر حصول جريمة مقتل الناشط السوري محمد ضرار جمو في محلة الصرفند بتاريخ 17/7/2013، باشرت مديرية الاستخبارات تحرياتها، وتوصلت الى الى تحديد هوية الفاعلين وتوقيفهم وضبط السلاح المستخدم في الجريمة". وأشارت في بيان أنه "تبين من التحقيق الاولي ان لا دوافع سياسية وراء الحادث، وتستمر المديرية في تحرياتها لكشف الملابسات كافة المتعلقة بالموضوع".