اعتبر قادة التكتل الإسلامي في الجزائر المؤلف من حركة "النهضة" وحركة "مجتمع السلم" وحركة "الإصلاح الوطني"،  موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة لعام 2014 فرصة ثمينة للتغيير السلمي في الجزائر، وخلال اجتماع الجمعة للأطراف الثلاثة حذر قادة التكتل الإسلامي أن تفويت فرصة التغيير خلال هذا الموعد الانتخابي الجديد سيكون بمثابة مغامرة غير محسوبة العواقب ستكلف الجزائر ثمنا غاليا في عدم الاستقرار والنماء الذي يتطلع إليه الشعب الجزائري. كما رأى قادة تكتل "الجزائر الخضراء" المجتمعين في مقر حركة "النهضة" الجزائرية في العاصمة، حيث تناولوا بالدراسة والتحليل الوضع السياسي العام في البلاد، وبخاصة ما تعلق بالاستحقاق الرئاسي، أن الانتخابات الرئاسية في  نيسان/إبريل 2014 مناسبة أيضًا لإصلاح الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الجزائر. كما اتفق كل من الأمين العام لحركة "النهضة"  فاتح ربيعي و رئيس حركة "مجتمع السلم" عبد الرزاق مقري و الأمين العام لحركة "الإصلاح الوطني" جهيد يونسي على مواصلة التشاور لبلورة تصور بخصوص الاستحقاق الرئاسي  المقبل ، معتبرين أن هذا الموعد من شانه الدفع باتجاه عدم تفويت هذه الفرصة على الشعب الجزائري لتحقيق التغيير السلمي، وإعادة بناء مؤسسات الدولة الجزائرية وتصحيح مسار الإصلاحات . وكان المكلف بالإعلام على مستوى حركة "النهضة" قد أكد في تصريح سابق لـ "المغرب اليوم" "إن تقديم مرشح واحد باسم التكتل الإسلامي وأحزاب معارضة أخرى في الجزائر غير مستبعد من منطلق المشاركة في هذه الانتخابات الرئاسية من موقع قمة وجمع شتات المعارضة في الجزائر. ومن جانب أخر تباحث أطراف التكتل الإسلامي أداء المجموعة البرلمانية خلال الفترة التشريعية السابعة ورئاستها الدورية، وبعد المداولة اتفقوا على تعيين  النائب  يوسف خبابة رئيسًا للمجموعة البرلمانية لتكتل الجزائر الخضراء خلفا للنائب نعمان لعور، وإلزام المجموعة بخطة عمل تضطلع بموجبها بدورها في الرقابة والتشريع ورفع انشغالات المواطنين، باعتبارها القوة السياسية المعارضة الاولى على مستوى البرلمان .