أعلن رئيس الحكومة التونسية حمادي الجبالي مساء الإثنين، في قصر الضيافة في قرطاج، عن "فشل مبادرته  بتكوين حكومة كفاءات وطنية "تكنوقراط"، التي كان قد دعا إليها مباشرة عقب اغتيال المعارض التونسي شكري بلعيد، وفشل مشاروات التعديل الوزاري بعد ثلاثة أشهر كاملة من المفاوضات مع الأحزاب السياسية". وأكد رئيس الحكومة التونسية حمادي الجبالي أن "حكومة "التكنوقراط" التي اقترح تشكيلها، لم تلق قبولا من الأحزاب،  الأمر الذي عرقل عملية التوصل إلى توافق في هذا الصدد".  وأضاف الجبالي أنه "سيلتقي الثلاثاء، رئيس الجمهورية الدكتور محمد المنصف المرزوقي للنظر في الخطوات المقبلة، وليطلعه على ما توصل إليه مع الأحزاب"، وقال الجبالي"كفى هذه المبادرة فخرًا أنها جمعت الأحزاب على طاولة الحوار، ومهدت الطريق منذ هذه اللحظة لمختلف القوى السياسية للبحث عن حلول لتجاوز الأزمة الراهنة"، مشددًا على أن "المشاورات متواصلة مع جميع الأحزاب من أجل التوصل إلى تشكيل حكومة تحظى باتفاق غالبية الأطراف السياسية". وأكد رئيس الحكومة التونسية الأمين العام لحزب حركة النهضة الإسلامي الحاكم، حمادي الجبالي أن "مبادرته الرامية إلى تشكيل حكومة تكنوقراط، بعيدة عن الطائفي والمجاملة الحزبية، جنبت تونس الانزلاق إلى ما لايحمد عقباه إثر حادثة اغتيال المعارض التونسي شكري بلعيد، على حد قوله".