أكد نائب رئيس "الجبهة الثورية" السودانية منى أركو مناوي، استعداد قوى الجبهة لوقف العدائيات على جميع الجبهات مع حكومة الخرطوم، لغرض تهيئة المناخ المناسب لوصول المساعدات الإنسانية للمدنيين المتأثرين من النزاع في المناطق المختلفة. وقال مناوي، الذي شغل منصب كبير مساعدي الرئيس عمر البشير سابقًا، على هامش اجتماع عقد في جنيف مع أعضاء ومجموعات من المجتمع الدولي شارك فيه ممثلو تحالف المعارضة السودانية، "إن الجبهة الثورية مستعدة للدخول في حوار مع الحكومة لهدف إيجاد حل شامل لكل قضايا السودان، والتخلي عن الحلول الجزئية، ونحن مع أي إطار يجمع قوى الإجماع الوطني وفصائل الجبهة الثورية، وحزب (المؤتمر الوطني)، بالاضافة إلى المنظمات الشبابية وقوى المجتمع المدني، للجلوس على طاولة التفاوض لمناقشة حل جذري وشامل، حتى لا نكرر تجربة الحلول الجزئية التي بدأت في العام 1972م باتفاقية أديس أبابا"، وذلك حسبما أوردت صحيفة "الخرطوم".   ودان المعارض السوداني رفض حكومة الخرطوم السماح لممثلي قوى المعارضة من السفر الي جنيف، للمشاركة في حوار بينهم وبين "الجبهة الثورية"، يهدف إلى المساهمة في التوصل إلى حل سلمي لمشاكل السودان ونبذ العنف، مضيفًا أنهم "مستعدون متى ما تمكن (المركز الإنساني للحوار) من ذلك للجلوس مرة أخرى معهم لمناقشة قضايا البلاد والخروج باتفاق مشترك بشأنها، يُشكل قاعدة للحل السلمي لمشاكل السودان".