المعارض أحمد الجربا

أنهى رئيس "الائتلاف الوطني السوري" المعارض أحمد الجربا زيارته لواشنطن، بلقاء عقده في البيت الأبيض مساء الثلاثاء مع مستشارة الأمن القومي سوزان رايس. وكان متوقعا أن يشارك فيه الرئيس باراك أوباما الا ان ذلك لم يتم من دون ذكر الاسباب. وعلى الاثر غادر الجربا واشنطن الى لندن للمشاركة في الاجتماع الوزاري لـ "النواة الرئيسية" في مجموعة "اصدقاء سورية" المقرر عقده غداً الخميس في العاصمة البريطانية.
وكشفت مصادر المعارضة أن الجربا تعهد العمل على “تنظيم وتوحيد صفوفها ” وانه تم البحث بـ ”التعاون الاستراتيجي من خلال محاربة المتطرفين والنظام والميليشيات الايرانية وتقوية الجيش الحر. وقالت مصادر أميركية أن الزيارة قدمت الجربا ”شريكا معتدلاً لادارة أوباما في سورية في وقت يزداد فيه نظام الرئيس بشار الأسد تشددا وتتنامى المجموعات التي هي على صلة بتنظيم "القاعدة". واوضحت مصادر موثوقة أن الجانب الأميركي” يدرس تقديم عدد محدود لا يتخطى خمسة صواريخ مضادة للطائرات للجيش الحر. لكنها لفتت الى ان “هناك تعقيدات بالغة على الأرض وحاجة لتنظيم صفوف المعارضة العسكرية قبل القيام بهذا الأمر.
وأعلنت مصادر الائتلاف أن الجربا بحث في البيت الأبيض سلسلة بنود بينها “توحيد المعارضة” وتقوية المجالس المحلية على الأرض. وذكرت أن الجانب الأميركي ضغط كي تعمل الحكومة الموقتة برئاسة احمد طعمة بشكل أكبر داخل الأراضي المحررة وأن يكون لها حضور أكبر في الداخل.
وفي واشنطن ايضاً، اعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس من واشنطن ان فرنسا تأسف لان الرئيس باراك اوباما لم يوجه ضربة عسكرية الى سورية في خريف العام 2013. وقال فابيوس في مؤتمر صحافي: نأسف لذلك لاننا كنا نعتقد انها كانت ستغير كثيرا من الامور على مستويات عدة، الا ان هذا واقع حصل ولن نعيد صنع التاريخ.