أكد رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال، الأحد، أن اختيار الموقع الغازي تقنتورين في عين أمناس للاحتفال بالذكرى المزدوجة لتأميم البترول وإنشاء الاتحاد العام للعمال الجزائريين جاء بأمر من رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة بهدف "التصدي للإرهاب الدولي"، وأنه بهذه المناسبة تم تكريم عائلة أول ضحايا الاعتداء محمد الأمين لحمر بمنح وسام مصاف الاستحقاق الوطني لشهيد الواجب، كما أطلق اسمه على قاعدة الحياة في الموقع الغازي في تيقنتورين تكريما له.    وأوضح سلال في كلمة مقتضبة خلال إشرافه على الاحتفالات بالذكرى المزدوجة أن وجوده اليوم في تقنتورين هو بمثابة تحية تقدير لكل الجزائريين في "تصديهم للإرهاب الدولي الذي أراد المساس بالاقتصاد الوطني"، ونوه في هذا الإطار بدور الجيش الوطني الشعبي خلال الاعتداء الإرهابي على منشأة تقنتورين قائلا "الحمد لله أن شعبنا موحد بفضل جيشه وحكومته ودولته القوية التي لا تتهاون ولا تأخذ أي قرار ضد شعبها".    وأردف أن إحياء هذه الذكرى في تقنتورين يعد "رداً على أعداء الجزائر وعلى الإرهاب الهمجي والمرتزقة الذين أرادوا أن يورطوا الجزائر في قضايا أخرى، وأن عودة الموقع الغازي للخدمة مجددا دليل على أن "الاقتصاد الجزائري ما زال واقفا"، مضيفا أن ذلك هو "أحسن رد" على الإرهاب الهمجي وعلى أعداء الجزائر.    وحيا سلال عمال تقنتورين من جزائريين وأجانب، معرباً في السياق ذاته عن تقدير وعرفان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لما يقوم به العمال الجزائريون للحفاظ على وطنهم.    ومَنَح بهذه المناسبة وسام مصاف الاستحقاق الوطني لشهيد الواجب محمد الأمين لحمر الذي كان يعمل حارساً ولقي مصرعه أثناء الهجوم الإرهابي الذي اقترفته المجموعة التي تنتمي لكتيبة "الموقعون بالدماء" التي نفذت الاعتداء.    وسلم سلال نيابة عن الرئيس بوتفليقة الوسام لعائلة الشاب الذي ضحى بنفسه لإنقاذ حياة مئات الجزائريين الأجانب العاملين في هذا الموقع الغازي، كما تمت الإشادة بالرعايا الأجانب الذين لقوا مصرعهم خلال هذا الاعتداء الإرهابي ومنح وسام رمزي لمسؤول مؤسسة يابانية.