الجزائرـ حسين بوصالح
اتهم وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي، الأربعاء، دولاً غربية بالسعي إلى توريط بلاده في شن حرب على الجماعات المسلحة في شمال مالي، فيما قال إن حركتا "تحرير أزواد"، و"أنصار الدين" تتوسطان لإطلاق سراح الدبلوماسيين الجزائريين المختطفين من قِبل جماعة "التوحيد والجهاد غرب أفريقيا"، مؤكدًا أن بلاده عازمة على "استمرار جهودها" للإفراج عنهم وتأمين حياتهم. وفي اجتماع مع لجنة الشؤون الخارجية للبرلمان الجزائري، أكد مدلسي، "خطورة التدخل العسكري في إقليم شمال مالي"، قائلاً: إنه من الخطورة شن حرب على حركة "تحرير أزواد" في شمال مالي، بحكم أن تواجد هذه الحركة يمتد إلى النيجر التي قد تشملها هذه الحرب في حال قيامها". واتهم مدلسي، دولاً غربية بأنها تسعى إلى "توريط الجزائر" في حرب ضد "الطوارق" وحركة "أزواد"، بحجة "التطرف رغم أن هذا التنظيم لا علاقة له بالإرهاب"، فيما اعتبر أن "قرار السلطات الليبية بغلق حدودها مع الجزائر له علاقة مباشرة بتطورات الوضع الأمني على المدن الحدودية الليبية"، مؤكدًا أن "التعاون قائم بين البلدين لسدّ الثغرات الأمنية التي سمحت بتهريب كميات معتبرة من الأسلحة، خاصة إلى منطقة الساحل الأفريقي". يُشار إلى أن حركة "التوحيد والجهاد" اختطفت في الـ5 من نيسان/ أبريل الماضي 7 دبلوماسيين من القنصلية الجزائرية في مدينة غاو شمال مالي، قبل أن تفرج عن 3 منهم في 15 تموز/يوليو الماضي، وأعدمت نائب القنصل الطاهر تواتي في أول أيلول/ سبتمبر الماضي، فيما بقي مصير 3 آخرين مجهولاً.