ثمنت الجزائر المكسب التاريخي للفلسطينيين بعد حصولهم على صفة دولة مراقب في الأمم المتحدة، داعية منظمة التعاون الإسلامي إلى حشد الطاقات المتوفرة، حتى تكون هذه الدولة  أكثر حضورا في المحافل الدولية والأممية بصورة خاصة وتحقيق الهدف المنشود بإقامة دولة فلسطين على حدود 1967. وشددت الجزائر على ضرورة العمل لرفع مشكلة السطو الإسرائيلي على العائدات الضريبية الفلسطينية الى  الأمم المتحدة ومؤسسات بريتن وودر، وأكدت على لسان المكلف برعاية شؤون الجالية الجزائرية في الخارج بلقاسم ساحلي، الذي يترأس الوفد الجزائري للاجتماع الوزاري التحضيري للقمة الإسلامية، أن بلاده تدعو المجتمع الدولي للمضي نحو تحقيق هذا المطلب الشرعي للفلسطنيين. وفي سياق آخر، تطرق ساحلي إلى الوضع في منطقة الساحل وخصوصا في مالي مشيرا إلى إن الجزائر "تشجع" المنظمة الإسلامية على دعم جهود الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا والشركاء ، الرامية إلى محاربة الجماعات الإرهابية وشبكات الجريمة المنظمة والمتاجرة بالمخدرات وتمكين الدولة المالية من بسط سلطتها على اراضيها واستعادة الأمن والاستقرار في كل منطقة الساحل الإفريقي. وأوضح الوزير أن ذلك "يتأتى عبر اعتماد مقاربة شاملة حول الأزمة في الساحل ومالي على وجه الخصوص" مثلما أكد قرار مجلس الأمن 2085 المعزز لموقف الجزائر التي دعت دائما وتعمل على وضع معالجة متكاملة لهذه الأزمة ، تقوم على محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة والمتاجرة بالمخدرات من جهة و تشجيع حوار سياسي شامل بين جميع الأطراف المالية من ناحية أخرى والتكفل بالجانب الإنساني للأزمة ودفع حركة تنموية حقيقية للقضاء على الفقر في هذه المنطقة. تجدر الاشارة الى ان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة سيمثله رئيس مجلس الأمة الجزائري عبد القادر بن صالح في أعمال القمة  الـ12 لمنظمة التعاون الإسلامي في القاهرة.