بادرت الجزائر بغلق موقَّت لسفارتها وقنصليتها العامة في ليبيا كتدبير وقائي بسبب وجود تهديد حقيقي وداهم يهدد الدبلوماسيين والأفراد القنصليين في هذا البلد الجار، وأكّدت وزارة الشؤون الخارجية الطابع الموقّت لهذا الإجراء الذي أملته الظروف الأمنية الصعبة، قبل أن يُذكِّر من جديد بتضامن الجزائر الراسخ مع الشعبي الليبي والسلطات في ليبيا، وكذلك دعم الجزائر للجهود التي تُبذل لبناء دولة القانون والمؤسسات، واستباب الأمن والاستقرار داخل الجارة ليبيا.
وجاء تحرك وزارة الشؤون الخارجية على خلفية تعليمات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، والتي أكّدت على ضرورة حماية الدبلوماسيين من أي اعتداء مسلح أو خارجي قد يؤدي إلى اختطاف أفراد القنصلية الجزائرية في ليبيا.
وذكَّرت وزارة الشؤون الداخلية بما وقع خلال سنة 2012 للدبلوماسيّين الجزائريّين المختطفين في مالي، والذي ما زال الحديث عنهم رهن التفاوض من أجل تسريحهم بعد تأزم الأوضاع الأمنية في المنطقة، وتوسع العمل المسلح، والذي بات يشكل خطرًا على مستوى الحدود الجزائرية مع مالي.