امهل وزير الصحة الاسبق يحي قيدوم الذي يقود الحركة التقويمية لحماية الأرندي، الأمين العام بالوكالة عبد القادر بن صالح أسبوعا واحدا لإبعاد المحسوبين على الأمين العام المستقيل أحمد أويحي،قبل العودة الى الحركة الاحتجاجية. واوضحت مصادر مطلعة في التجمع الوطني الديمقراطي،ان هذا التحذير الذي قد يعود بالبلاد الى نقطة الصفر ، ياتي قبل ايام من استعداد التجمع للاحتفال بالذكرى 16 لتأسيسه في 21 شباط فبراير  الجاري. وأكدت مصاد ل " العرب اليوم" ، أن حركة حماية الأرندي التي يقودها الوزير السابق يحي قيدوم، تصر على ضرورة إبعاد من وصفهم بالمنسقين الولائيين وإقالتهم باعتبارهم جزءا من الأزمة التي تتخبط فيها ثاني قوة سياسية في الجزائر، وفي الوقت ذاته، هدّد الحزب المحسوبين على التقويمية بالرجوع إلى الحركات الاحتجاجية في حال عدم الفصل في المطالب التي تم طرحها على طاولة الأمين العام بالنيابة عبد القادر بن صالح. وكانت مصادر أخرى، كشفت أن مشادات كلامية نشبت بين بن صالح والوزير السابق يحي ڤيدوم، حول سلبية بن صالح وعدم تحركه في الاتجاه المراد الوصول إليه، مؤكدا أن هذا الأخير يريد ربح الوقت حتى عقد المؤتمر الوطني، وأشار المصدر، إلى أن مؤيدي حركة انقاد الارندي طالبوا من يحيى ڤيدوم أن يواجه بن صالح، غير أن هذا الأخير، فضل أن يمنح فرصة أخرى لبن صالح قبل استبعاده. وخلال اجتماع المجلس الوطني المقرر عقده في الأيام المقبلة سيتم التطرق الى مختلف المشاكل العالقة بعد رحيل أحمد أويحي وتقديمه الاستقالة شهر كانون الثاني يناير الماضي، لاسيما نقطة فصل المنسقين الولائيين قبل عقد المؤتمر الوطني المقرر في نهاية ايار ماي المقبل. وفي الموازاة ، فضل الأمين العام بالوكالة عبد القادر بن صالح إحياء الاحتفالات بالذكرة الـ16 لتأسيس التجمع في المكاتب الولائية بدلا من تنظيم مهرجان وطني كما جرت العادة، وبالنظر إلى الظروف السياسية التي يمر بها الحزب، يرتقب أن يرسل بن صالح رسالة إلى مناضليه للاحتفال على مستوى الولايات سعيا منه إلى وضع الحزب في إطاره العادي، لتحييد فكرة الصراعات في أذهان مناضليه، وبما يفيد بأن الأرندي مر بعاصفة وعاد إلى طبيعته.