أكد الوزير المنتدب المكلف في الشؤون المغاربية والأفريقية عبد القادر مساهل، من بياموسوكرو في كوت ديفوار، أن "الجزائر سخّرت إمكانات كبيرة لتأمين حدودها مع مالي، وتقوم بمكافحة لا هوادة فيها للإرهاب في المنطقة، مساهمة بذلك في إضعاف قدرات هذه الآفة، كما يدل على ذلك عملية القضاء الكلي على المجموعة الإرهابية، التي اعتدت على الموقع الغازي في عين أمناس". واعتبر مساهل خلال جلسة مغلقة خصصت لدرس الوضع السائد في مالي، من قِبل القمة الـ24 للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس" التي تحتضنها كوت ديفوار، الخميس، ممثلاً لرئيس الجمهورية عبدالعزيز بوتفليقة، أن "الجزائر قد ساهمت، على الصعيد المادي والإنساني، من أجل المساعدة على تسيير هادئ للمرحلة الانتقالية، كما ساهمت في تعزيز الإمكانات البشرية والمادية للجيش وقوات الأمن"، مضيفًا أن "الأهداف التي حددتها المجموعة الدولية من أجل إيجاد مخرج فاعل ودائم للأزمة في مالي، تبقى ملائمة". وذكر الوزير الجزائري، أن "هذا المخرج للأزمة يقوم على استعادة السلامة الترابية لمالي، ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وعودة الشرعية الديمقراطية والحوار الوطني، وأن تلك الأهداف المهيكلة للدعم الدولي في مالي، قد تم إثراؤها من قبل الجزائر خلال قمة (الإيكواس) التي جرت في أبيدجان في نيسان/أبريل 2102، وأن الإرهاب والجريمة المنظمة هي السبب الرئيسي للأزمة التي تعرفها مالي، وانعدام الأمن الذي تشهده المنطقة"، معربًا عن ارتياحه "لعودة الوعي المشترك حول طبيعة هذا التهديد الحقيقي، وإقرار المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا خلال هذه القمة لإستراتيجية لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة", مشيرًا عن الحوار بين الماليين، إلى أنه "يجب أن يشرك الفاعلين المعنيين، وأنه يشكل، في النهاية، عنصرًا ضروريًا لإيجاد حل دائم للأزمة". وقد باشرت قوات الأمن الجزائرية، الخميس، عملية تمشيط حي سيرسوف في تمنراست أقصى الجنوب، بعد تسرب معلومات أن مجموعة إرهابية تسللت عبر الحدود المالية بعدما تنكرت بزيّ بدو رحل، في حين أعلنت مصادر أمنية مسؤولة، الجمعة، أن أكثر من 100 عنصر من الشرطة ووحدات التدخل شاركوا صباح الخميس، في عملية أمنية لتفتيش بيوت في حي سيرسوف، بحثًا عن أشخاص مشتبه فيهم، أشارت إخبارية أمنية إلى أنهم مسلحون تمكنوا من التسلل إلى مدينة تمنراست، ويقيمون في حي المتقاتلات في منطقة سيرسوف. وتُعد حملة التفتيش والتمشيط هذه الأهم في حي سيرسوف، حيث شملت التدقيق في تفتيش المركبات والبيوت بحي سيرسوف والتدقيق في هوية أشخاص نزحوا من شمال مالي، فيما تشير المعلومات إلى أن الشرطة تشتبه في تنكر مسلحين اثنين وتسللهم إلى مدينة تمنراست في زي بدو رحل نازحين من شمال مالي، وهو ما أحدث حالة استنفار أمنية في المنطقة. وكشفت مصادر أمنية، الجمعة، عن أن قوات الجيش، تمكنت ليلة الأربعاء من القضاء على أحد مسلحي تنظيم "القاعدة" في قرية حيدوسة في دوار سيدي علي بوناب في بلدية تادمايت في ولاية تيزي وزو 120 كلم شرق الجزائر العاصمة، إثر كمين نصبه أفراد الجيش لمجموعة إرهابية كانت متواجدة بالقرب من واد على حافة غابة سيدي علي بوناب. وأفادت مصادر محلية أن "العملية جاءت بناء على معلومات تلقتها قوات الأمن تفيد بتحرك عناصر إرهابية بالمنطقة، وتم نقل جثة الإرهابي إلى مصلحة حفظ الجثث للمركز الاستشفائي الجامعي لتيزي وزو، في انتظار تحديد هويته، فيما استرجعت قوات الجيش، خلال العملية، قطعة سلاح من نوع "كلاشنكوف" وكمية من المتفجرات